تكنولوجيا

في دورة تكوينية نظمها المعهد الوطني للصحة العمومية لمهنيي الصحة

الذكاء الاصطناعي يدعم الباحثين ويمكنهم من الوصول إلى المصادر العلمية

 شدد أستاذة وباحثين في الدورة التكوينية الثانية التي نظمها المعهد الوطني للصحة العمومية لمهنيي الصحة على أهمية الذكاء الاصطناعي، في دعم الباحثين وتمكينهم من الوصول إلى المصادر العلمية.

وأوضحت الندوة التي أطرها أساتذة ومختصين كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي وسبل الاستفادة منه، لإيجاد المعلومات القيمة التي تفيد الباحثين في مجالاتهم، حيث أبرز المشاركون أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير الابتكار كوسيلة علمية هامة لعصرنة الأبحاث العلمية.

وفي هذا السياق، أكد الخبير المصري العالمي في الذكاء الاصطناعي “محمد أنصاري” أن الذكاء الاصطناعي وسيلة علمية ذات أهمية بالغة في هذا العصر لكونه يساهم في دعم وتطوير الابتكار، وهو أحد التحديات العلمية الراهنة والمستقبلية معتبرا أن عامل الذكاء الاصطناعي، يعتبر أكثر جاذبية ومتعة للطلاب من خلال استخدام تقنيات مبتكرة مثل التفاعل الافتراضي وتحليل الصور والنصوص، ما يمكن من خلق تجربة تعليمية ممتعة للطلاب والباحثين في مختلف المجالات العلمية والبحثية، معتبرا أن الذكاء الاصطناعي بشكل أداة قوية لتسريع وتحسين عمليات البحث، حيث يمكن للأنظمة الذكية تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة وفعالية كبيرة، مما يفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف العلاقات والاتجاهات في المجال البحثي. كما يمكن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين الدقة والكفاءة في تجميع وتحليل النتائج البحثية بفضل تطور التقنيات الذكية. كما يعزز الذكاء الاصطناعي إمكانيات للباحثين في فهم التحديات العلمية المعقدة واستكشاف حلول مبتكرة، بحيث يمثل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي خطوة هامة نحو تحقيق تقدم أسرع وأعمق في مجالات مختلفة.

واستعرضت الندوة مجموعة من تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة، بالإضافة إلى توضيح أهم الأدوات التعليمية. وأكد مدير المعهد الوطني للصحة، أن الدورة التكوينية اختير لها شعار في عالم التقنيات والتكنولوجيا زر واحد كفيل بإيصالك نحوكم هائل من المعلومات والبيانات لتفتح لنا آفاق جديدة في مجالات البحث العلمي والتعليم، وهو ما يبرز أهمية الذكاء الإصطناعي كوسيلة في الأبحاث العلمية المتطورة، مؤكدا أن الندوة خصصت لمهنيي الصحة الطلبة المتخصصين ما بعد الدكتوراه والباحثين، وخلصت الدورة إلى عدة أهداف منها التركيز على توظيف الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي بحيث يمكن توفير الوقت وتقليل الجهد وزيادة الإنتاجية، ورفع الكفاءة باعتبار أن الذكاء الاصطناعي يساعد على تحسين العمليات التعليمية والإنتاجية بشكل أسرع وأكثر كفاءة مقارنة بالأساليب التقليدية، إضافة إلى التغذية الراجعة الفورية وتصحيح الواجبات.

كما خلصت الدورة إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقديم مراجعات فورية للطلاب وتصحيح أخطائهم بشكل دقيق، مما يسهم في تحسين جودة التعليم إضافة إلى التشجيع على تبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين من خلال جلسات المحاضرات وورش العمل، وتوفير منصة لعرض الأبحاث الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على التعليم والبحث العلمي، ونشر الوعي حول فوائد وتحديات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والبحث العلمي.

جرفاوي.ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى