انطلقت أمس بقصر الثقافة “عبد الكريم دالي”، ورشات تكوين يشرف عليها أبرز في المسرح بعاصمة الزيانيين”، الدكتور “عبد الكريم بن عيسى” الذي صرح لـ “البديل” أن شعارنا هو “أن المسرح ممارسة ومدارسة بهدف دفع عجلة وإبراز مواهب جديدة، وكذا تكوينها في الفن الرابع هنا بعاصمة الزيانيين تلمسان”.
وفي هذا الصدد انطلقت أمس على مستوى قصر الثقافة “عبد الكريم دالي” بإمامة ببلدية منصورة ورشات التكوين ورشة التكوين في المونودراما والمونودراماتورجيا، طلاب قسم الفنون والشباب الهاوي المتعطش للتكوين والتعلم وحتى الكبار كما أن المكان يسع الجميع، حيث بلغ عدد حضور المتربصين 32 متربصا من الجنسين.
وفي هذا الصدد، كشف في تصريح صحفي خص به “البديل” الدكتور “عبد الكريم بن عيسى” المختص في المسرح، أحد أبرز الفاعلين والناشطين في المجال الثقافي بتلمسان، والمشرف على ورشات التكوين أن شعارهم هو “المسرح ممارسة ومدارسة”، حيث تم تخصيص ورشة يؤطرها المتحدث وهي معرفة الذات المونودراما، فيما تكفل الناقد السينمائي والمسرحي “كمال بن ديمراد” في ورشة نقد تجربة”، أما المخرج المسرحي يحلى مراد فتكفل بتأطير ورشة “كتابة المونودراما”، أما الفنان المسرحي “أمين قناديل” فأوكلت إليه ورشة “الجسم الناطق”، كما تكفل بالموسيقى “حمصي سيد أحمد” بورشة “الإيقاع والموسيقى”.
وأضاف “بن عيسى” في معرض حديثه، وقال إن هذه الورشة هي بمثابة بعث الفعل المسرحي المونودرامي على الساحة الفنية المحلية والوطنية؛ لما عرفته عروض المونولوجيا وبالأخص المونودراما من إقبال كبير ومنقطع النظير لدى الشباب. وأشار “بن عيسى أن هدفهم من هذه الورشات التكوينية هي تدعيم وتطعيم مسعى هؤلاء الشباب بالتكوين فيما تعلق بالوسائل المونودراماتورجية وآلياته وطرق كتابته، وتوزيع جهود الممثل الواحد على الركح بتزويده أيضا بكل ما يهم الإيقاع والريتم والطونبوريتم، ولقد اخترنا مؤطرين فاعلين وأكفاء ولهم مكانتهم هنا في المجال الثقافي هنا بعاصمة الزيانيين بغية مرافقة الشباب في هذه الورشة.
وجاءت هذه الورشة لسد الفراغ الملحوظ في المهرجانات الخاصة بالمونودرام، حيث إن في المهرجان يغطي الفصل الخاص بالعروض ومناقشتها على فعل التكوين الحقيقي في هذا الميدان، ولو أن يوجد في المهرجانات هذه ورشات، ولكن زمنها يعادل زمن تنظيم المهرجان، وهذه الورشة ستدوم 3 أشهر أي إلى غاية أواخر شهر أفريل بمعدل حصتين في الأسبوع. يوم السبت من الساعة الثانية إلى الخامسة مساء، ويوم الثلاثاء من الرابعة إلى السادسة مساء.
وفي سياق ذي صلة، كشف المخرج المسرحي والمراسل الصحفي السابق “يحلى مراد” في تصريح صحفي لـ “البديل” بعد نهاية ورشات التكوين في المسرح وقال إن هنالك برنامج يلائم هذا النوع من المسرحي الأحادي الممثل. بحيث يكون على الشكل التالي: الكتابة المونودرامية الوسائل والآليات – الشخصية المونودرامية الماثلة للجسد أو الفيزيائية – الشخصيات الافتراضية التي تستدعيها الشخصية الفيزيائية، إلى جانب فصل خاص بذات الشخصية وفصل خاص بالجسم الناطق وهو خاص بالفعل الحركي وكذلك فصل آخر في نقد مونودراما ونقد تجربة وأخيرا فصل الإيقاع.
وأضاف “يحلى” أن هذا اللقاء يخص الورشة الأولى للتكوين في مسرح مونودرما فكرة الدكتور “عبد الكريم بن عيسى”، بالتنسيق مع قصر الثقافة “عبد الكريم دالي” مخصصة للطلبة كلية الفنون خاصة ولأهل المسرح عامة، وهي جرعة أكسجين لبعث الحركة المسرحية لهذه المدينة التي تفتقد لهذا الفن وأيضا لتكوين مسرحيين شباب لاحتكاكهم بأصحاب الخبرة سواء كانوا أكاديميين أو ممارسين على الخشبة.
عمر بكاي
