يقوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بزيارة إلى ايطاليا ابتداء من 26 ماي الجاري تدوم يومين، تلبية لدعوة من نظيره سيرجيو ماتاريلا، والتي ستكون موعدا لتحضير أجندة ثنائية حول التعاون بين الطرفين .
وتدخل زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى إيطاليا في إطار تحركاته على المستوى الخارجي لتحقيق شراكات اقتصادية ناجعة وتوافقات سياسية حول القضايا والتطورات الدولية الراهنة والتي تنعكس مباشرة على اقتصادات الدول على غرار ملف النفط و الغذاء الذي زاد تعقيدا بسبب الأزمة الأوكرانية.
وسبقت زيارة الرئيس تبون إلى روما تبادل زيارات مسؤولين من الدولتين تحضيرا للقاءات رفيعة المستوى، أبرزها القمة الرئاسية بين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، والدورة الرابعة للقمة الحكومية التي ستعقد في الجزائر، يومي 17 و18 جويلية المقبل، وكذا منتدى الأعمال الجزائري الإيطالي في الـ 18 من جويلية أيضا.
وعلى غرار زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى تركيا مؤخرا، من المنتظر أن تتوج زيارته إلى روما بالتوقيع على اتفاقيات تعاون ثنائية، حيث أبدى الرئيس تبون في وقت سابق اعجابه بالتجربة الاقتصادية الإيطالية المبنية على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تسعى الجزائر إلى اعتمادها خاصة بتشجيع فئة الشباب على إنشاء مؤسسات خاصة.
وستسعى الجزائر من خلال قانون الاستثمار الجديد إلى استقطاب مستثمرين أجانب جدييّن، والذي قال عنه الرئيس تبون إنه يراعي الشقيق والصديق برفع العراقيل التي كانت تنفّر المستثمرين الأجانب على رأسها البيروقراطية، وهو مشروع القانون الذي سينزل إلى البرلمان للمصادقة بعد مصادقة مجلس الوزراء الأخير عليه عقب إثرائه مرتين بأمر من رئيس الجمهورية.
وكان السفير الجزائري في روما عبد الكريم طواهرية، قد أكد في وقت سابق أن الجزائر تراهن على تقوية و توسيع الشراكة مع إيطاليا، وهو تجسيد لتوجه اقتصادي جديد بعيدا عن الهيمنة الفرنسية ومطبّات الماضي من خلال التركيز على مجال الصناعة العسكرية والصيد والزراعة- خاصة القمح – والمؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة والطاقات المتجددة.