
- الاحتمالات قد تفرز “داربي” مغاربي بين “الخضر” و”نسور قرطاج”
- صدام مبكر محتمل مع الكاميرون بذكريات صدمة مونديال 2022
حط الناخب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش” الرحال في المغرب لحضور قرعة كأس أمم إفريقيا التي ستجرى مساء اليوم الإثنين، وقررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف”، أن يكون المدرب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش” ممثل الجزائر في حفل قرعة “كان” 2025، ويرافقه أحد أعضاء الاتحاد الجزائري من أجل حضور مراسم سحب قرعة المعترك الإفريقي المقبل، وسط ترقب جماهيري وإعلامي كبير بخصوص نتائج القرعة، خاصة للجماهير الجزائرية.
عملية القرعة ستعرف حضور شخصيات بارزة في عالم كرة القدم الإفريقية، بالإضافة إلى ممثلي الاتحادات الوطنية ووسائل الإعلام الدولية وأساطير القارة السمراء. وسيتم توزيع المنتخبات الـ24 المتأهلة، في قرعة كان 2025 على 6 مجموعات للمرحلة النهائية التي ستقام في المغرب خلال الفترة ما بين 21 ديسمبر 2025 إلى 18 جانفي 2026، في بطولة ستعرف مشاركة 6 منتخبات عربية وهي صاحب الأرض، إلى جانب الجزائر، تونس، مصر، السودان وجزر القمر.
وبالنظر إلى توزيع المنتخبات المتأهلة إلى 4 مستويات وحضور منتخب الجزائر في المستوى الأول، فإن أسوأ سيناريوهات قرعة كأس الأمم الإفريقية 2025 قد تضع “الخضر” في مجموعتين ناريتين محتملتين، في حين أن السيناريو المثالي قد يضع زملاء “بن سبعيني” في مجموعة رحيمة.
المنتخب الجزائري يسعى خلال النسخة المقبلة من كأس الأمم الإفريقية إلى التخلص من الحظ العاثر الذي لازمه في آخر نسختين من “الكان”، 2022 في الكاميرون بالنسبة لـ”كان 2021″، و2024 في كوت ديفوار بالنسبة لـ “كان 2023″، حيث ودع “الخضر” المسابقة من الدور الأول.
ويوجد المنتخب الجزائري في المستوى الأول، إلى جانب منتخبات المغرب، مصر، السنغال، كوت ديفوار ونيجيريا، لكن ذلك لن يمنعه من احتمال مواجهة منتخبات قوية ومن كبار القارة السمراء في مرحلة المجموعات، خاصة أن المستوى الثاني يضم منتخبات عريقة، على غرار الكاميرون، تونس، مالي وبوركينافاسو، بالإضافة إلى جنوب إفريقيا والكونغو الديموقراطية.
وبالنظر إلى التقسيم الذي اختاره الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فإن المجموعة النارية الأولى في قرعة كان 2025 التي يمكن أن يقع فيها منتخب الجزائر، أو بالأحرى السيناريو الأسوأ، هي التي سيلعب فيها إلى جانب منتخب الكاميرون، أنغولا والسودان، خاصة أن تاريخ “الخضر” ليس جيدا مع المنتخب الكاميروني.
ويعد منتخب “الأسود غير المروضة” الشبح الأسود لمنتخب الجزائر، ولا تزال الذكرى السيئة لإقصاء “الخضر” بالجزائر على يد الكاميرون في تصفيات مونديال 2022 حاضرة بقوة في أذهان الجزائر، في وقت تأهل فيه منتخب أنغولا على حساب الجزائر في “كان 2023” بكوت ديفوار.
كما يعتبر منتخب السودان منتخبا متطورا في الفترة الأخيرة، وهو بصدد تسجيل نتائج إيجابية، تؤهله ليكون واحدا من المنتخبات الجديرة بالاهتمام في النسخة المقبلة من كأس الأمم الأفريقية في المغرب. ولن تقتصر الصعوبة المتوقعة على احتمالات المجموعة النارية السابقة فقط، فيمكن لعملية قرعة كان 2025 أن تسفر عن منافس قوي آخر لمنتخب الجزائر في الدور الأول، ويتعلق الأمر بمنتخب تونس.
ودائما ما تكون المواجهات بين الجزائر وتونس قوية وشديدة التنافس، بالنظر لطابع الداربي الذي يميزها، ومعرفة المنتخبين لبعضهما البعض جيدا، ولكن في آخر مواجهة بين المنتخبين في نفس المرحلة من كأس إفريقيا خلال “كان 2013” بجنوب إفريقيا خرج المنتخبان من الدور الأول، رغم أن تونس فازت على “الخضر” بهدف دون رد.
وبالإضافة إلى تونس، فإن إمكانية حضور منتخبي أنغولا والسودان ضمن مجموعة الجزائر، سيشكل صعوبة كبيرة لـ”الخضر” مقارنة بالاحتمالات الأخرى. وبالمقابل، يمكن أن تكون قرعة كان 2025 رحيمة بالمنتخب الجزائري إذا تمت وفق الاحتمالات التي تكون في متناول أشبال المدرب “فلاديمير بيتكوفيتش” وتوقعات الجماهير الجزائرية، التي تستند في الغالب على ضرورة تفادي المنتخبات الأفضل في المستوى الثاني على غرار الكاميرون وتونس ومالي وبوركينافاسو.
وعلى ضوء هذا الاحتمال فإن السيناريو الأفضل لـ”الخضر”، قد يكون بالوقوع في مجموعة تضم منتخبات الكونغو الديموقراطية (من المستوى الثاني) على اعتبار أن أداءه غير ثابت، بالإضافة إلى منتخبي بنين وبوتسوانا من المستويين الثالث والرابع على التوالي.
وبغض النظر عن الاحتمالات الأصعب أو الأسهل للمنتخب الجزائري خلال قرعة كان 2025 المرتقبة، فإن زملاء رياض محرز مطالبون هذه المرة برد الاعتبار للمنتخب ولأنفسهم من خلال العبور إلى أدوار متقدمة في البطولة بعد أن خرجوا لمرتين على التوالي من الدور الأول.
المجموعة النارية الأولى: الجزائر، الكاميرون، أنغولا والسودان.
المجموعة النارية الثانية: الجزائر، تونس، أنغولا والسودان.
مجموعة القرعة الرحيمة: الجزائر، الكونغو الديموقراطية، بنين وبوتسوانا.
ويُرشح كثيرون كتيبة “محاربي الصحراء” للتألق في نهائيات النسخة الـ34 من كأس أمم إفريقيا، ويرى البعض قدرة رفاق محرز على العودة بالتاج الإفريقي من المغرب.
وتنطلق فعاليات نهائيات منافسة كأس أمم إفريقيا يوم الـ23 من شهر ديسمبر للعام الحالي، وتستمر إلى غاية الـ18 من شهر يناير سنة 2026. وللإشارة، فقد تم تقسيم المنتخبات المشاركة إلى 6 مستويات، على 6 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات. ويضمن المتصدر والوصيف من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل 4 أصحاب المركز الثالث، العبور إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة “الكان”.
مستويات قرعة أمم إفريقيا 2025:
– المستوى الأول: (منتخب مصر- المغرب- الجزائر- السنغال- نيجيريا- كوت ديفوار)
– المستوى الثاني: (منتخب تونس- الكاميرون- مالي- جنوب إفريقيا- الكونغو الديمقراطية – بوركينا فاسو)
– المستوى الثالث: (الغابون- أنجولا- زامبيا- أوغندا- غينيا الاستوائية – بنين)
– المستوى الرابع: (منتخب السودان- موزمبيق- جزر القمر- تنزانيا- زيمبابوي- بوتسوانا)
شريف. م