تكنولوجيا

حسب دراسة لمعهد (تاو سنتر للصحافة الرقمية) بأمريكا:

" الإعلام الإلكترونية تفتقد إلى الدقة"

كشفت دراسة أمريكية أن عددا كبيرا من وسائل الإعلام الالكترونية تفتقد إلى الدقة وتساهم في نشر شائعات مؤكدة أنه ليس كل ما ينشر على الشبكة يتمتع بالمصداقية، وقالت الدراسة التي تحمل عنوان “أكاذيب وأكاذيب كريهة ومحتوى ينتشر بسرعة” (لايز، دام لايز اند فايرال كونتنت) أنه “بدلا من لعب دور مصدر معلومات دقيقة، يساهم عدد كبير من وسائل الإعلام الالكترونية في التضليل لتحصد مزيدا من الزيارات لموقعها ومن الاهتمام”.

عدم التحقق من صحة المعلومات التي يتم نشرها

 وأضافت الدراسة التي جرت بإدارة (كريغ سيلفرمان) في معهد (تاو سنتر للصحافة الرقمية) في جامعة كولومبيا أن وسائل الإعلام اضطرت لمعالجة أخبار لم يتم التحقق من صحتها لكن بعضها تسرعت في نشر أخبار كاذبة.

وتابعت الدراسة نفسها أن “عددا كبيرا من المواقع لا يتحقق من صحة المعلومات التي يقوم بنشرها، وبدلا من ذلك يقوم بربطه بوسيلة إعلام أخرى تشير هي نفسها إلى وسائل إعلام أخرى” وقال سيلفرمان لوكالة فرانس برس أن المعلومات الكاذبة تثير في أغلب الأحيان اهتماما أكبر من الأخبار الصحيحة، لذلك تنتشر بشكل أوسع.

ووصل الباحثون إلى تغريدة للصحافي والناشط الهندي (باوان دراني) الذي وضع صورة لمقاتلة شابة وتحدث عن إنجازاتها ودعا إلى تناقل التغريدة بشأنها، وقال التقرير أن قصة الشابة ثم نبأ وفاتها انتشرا بشكل واسع “لكن يبدو أنهما كاذبان بالكامل”، وأضافت الدراسة أن “القصة جميلة جدا، أضف إليها صورة جذابة ويصبح الأمر مثاليا لتنتشر بسرعة على شبكات التواصل الاجتماعي” وتابعت “في الواقع معظمنا لن يعرف أبدا القصة الحقيقية لهذه المرأة وتتحمل الصحافة جزءا من المسؤولية في ذلك” وأكد سيلفرمان أن معظم الأخبار الكاذبة تنشرها “وسائل الإعلام الجديدة” أو الصحافة الصفراء، لكن وسائل الإعلام التقليدية تسمح للشائعات بالانتشار، وأضاف “عندما ينتشر نبأ كاذب على مواقع الانترنت، يجب أن تهتم به الصحافة وتشير إليه لقرائها إلى ما نعرفه وما لا نعرفه”.

من واجب وسائل الإعلام التحقق مما تنشره

وصرح (بيل ادير) أستاذ الصحافة في جامعة ديوك التي أطلقت موقع (بوليتيكفاكت) للتحقق من الوقائع أن الدراسة تكشف “توجها مقلقا جدا” وأضاف “من المقلق أن نرى صحافيين ينقلون معلومات لا يعرفون أن كانت صحيحة أو كاذبة”.

وأضاف أن (تويتر) ومواقع التواصل الاجتماعي تعمل بسرعة “وكثير من الناس بمن فيهم صحافيون يرون أنه إذا وضعت تغريدة فستنشر لذلك أنها حرب رابحة، لكن وسائل الإعلام من واجبها التحقق مما تنشره” وقالت الدراسة أنه في بعض الأحيان تتكرر الشائعة إلى درجة أنها تكتسب مصداقية. وقال التقرير إن “كل شخص يكرر ذلك حتى لنفيه يرسخ الفكرة أكثر فأكثر في رؤوس الناس”، وأكدت نيكي آشر أستاذة وسائل الإعلام الجديدة في جامعة جورج واشنطن أن هذا الأمر كان واردا دائما “لكن الفرق اليوم هو أن الشائعات تنتشر بشكل أسرع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى