
أصبحت الرقمنة ضرورة حتمية في مختلف القطاعات لاسيما قطاع الصحة قصد مواكبة التطورات الحاصلة، فضلا عن ألسنة وأخلقة المسار الطبي خاصة على مستوى الاستعجالات من خلال رقمنة النشاطات الطبية وتبادلها بين مهنيي الصحة مع ضمان سرية المعطيات الصحية للمرضى، مع إمكانية رؤية وتتبع المسار العلاجي في الوقت الحقيقي. وانطلاقا من هذا المسعى، تعزّزت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمومة والطفولة لالة خيرة بمستغانم بنظام الرقمي من خلال تطبيق وتثبيت نظام الرقمنة على مستوى المصلحة لتخفيف الضغط على المرضى وتحسين الخدمات الصحية، وذلك في إطار عصرنة قطاع الصحة. وعليه فإنّ ملف رقمنة القطاع الصحي يسير بوتيرة جيدة تنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية ونظرا للأهمية البالغة التي تكتسيها العملية، حيث تمّ تثبيت الملف الطبي الالكتروني بمصلحة الاستعجالات ورقمنة مكتب الاستقبال والتوجيه من أجل التكفل الحسن بالمريض، وتخفيف العبء على عمال الصحة. كما بات من الضرورة التجسيد الفعلي للرقمنة على مستوى المؤسسة والتأكيد على التزام رؤساء المصالح بمراقبة وتتبع سير برنامج الملف الإلكتروني للمريض DEM يوميا، والمتابعة من أجل تحديد مسار المريض والقضاء على الأوراق والتعامل مع المريض حسب الأولوية. وفيما يخص المنتجات الصيدلانية والمستلزمات الطبية، فقد أصبح أيضا من الضرورة، الحرص على التسيير الحسن والعقلاني للمنتجات الصيدلانية داخل المؤسسة، فضلا على توفير قاعدة بيانات بالإضافة لشبكة معلوماتية خاصة من شأنها رقمنة تسيير الصيدلية وربطها بمختلف المصالح من أجل تبادل المعلومات المتعلقة بتسيير أو بنقص المنتجات الصيدلانية، وخاصة تلك التي قرب انتهاء مدة صلاحيتها ليتسنى منحها لمؤسسات صحية أخرى في إطار التعاون ما بين المؤسسات الصحية.
هـشـام رمـزي