زوايـا وأقـلام

وعود ذئب

ما عادت حروفك تعانق بعضها البعض
ما عاد حرفك يشم الدم
بأنف ذئب جائع في صحراء جرداء
عاد الذئب بثوب حمل وديع
يجتز وعودا عزفت بموسيقى
الجاز زورا بسمفونية كاذبة
اي اكذوبة ان يبدل الذئب طبيعته
وان تصنع الافعى لذاتها ذاتا سليمة
واي استحالة ان تخرج الكواكب من مجراتها
تلك هي اذاً القضية
فقرصان الحرف .. يدعى الذئب وليفاً
يريد يجعل للذئب حديث
عن احلامه المبتورة
ايرعبني حزن الغابة
وعواء الذئب
ويهرب وجع سنيني
تنظر لوجعك ام تضحك
عجبي ان تحمل الريح صراخا
وصراخه يكتم انفاس الريح
اشد رحال سفري ان اصطاد الذئب
ماكر ان يتساقط حرفه في وكر ذيب
اليس الطريق بمعزل الاقدام سليب
من قال ان قصيدتك وذئبك تأنيب
اي وكر لذئب ذلك الذي يسقط ويخيب
كان ينتظر ذئبك نداء يستجيب
اغمض عينه ذئبك ظن وكره مريب
تاركا للطعن اثار لن تمحى وتغيب
من اين ان تجاري حروفك يوما عصيب
كم جرح لذئب يغفو على الصدر دون تأنيب
مغروسة مخالبه برمال ظن جسدا اهلكه النحيب
بقلم: مازن جميل المناف (العراق)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى