
لا بد للحجاج من إحرامهم
وأدائهم لمناسك بتفاني
وأنا أحج لمشرقيك وأرتدي
حلل الغرام كثيرة الألوان
إني السجين وأنى ألقى تحرري
كاد الهوى يأتي على الشريان
ولو انني مزقت كل ممزق
لنظمت حين يزورني شيطاني
طير الحمام إذا استقل جناحه
أترى يعاود عشرة القضبان؟
لكنني قفصي أحن لحضنه
وأحس فيه براحة الأغصان
ما ذنبي إن أحببت من توفي العهود
وتؤنس المحبوب حين يعاني؟
ما ذنب قلبي قد اصطفاها عشيقة؟
وغزى الغرام قرارة الوجدان
عيناك أينعتا بأرض محبتي
فتجملت وزهت على الأكوان
وسكنت بحرك ما ركبت سفينة
إلا وكان العوم قد أعياني
وإليك ما بزغت بفلك مشاعري
من نجمة وغفت على الأكوان
إياك آصرة الوصال وفكها
إياك يوما أن تقولي جفاني
إياك أن تَئِدي طفولة حبنا
سوداء تطبع صفحة الأحزان
إياك ان ترمي بهجرك إنه
سبب لضَعفي وقهري ثم هواني
كم ذا سُئلت من التي دثرتها
بردا الغرام وخلعة الإيمان
ما قلتها حتى أُوصَّف شاعرا
أبدا ولكن كان لي شيخان
لما أعانق سلسبيل بيانها
تحلو المرارة أُشفى من أشجاني
وأحض غانيتي بكل سذاجة
عودي لنسكن صفحة الديوان
هاك المودة والمحبة صرفة
شيطانك بالبوح قد أغراني
فحبيبتاه تمهلي وتريثي
فدفاتري للقارئين مواني
بقلم: ساعد ساعد (أدرار)