
تم إطلاق دورة تكوينية لتقنيين سامين مختصين في مكافحة الجراد، لفائدة 10 طلبة من إفريقيا يمثلون بلدانا أعضاء في هيئة مكافحة الجراد المهاجر في المنطقة الغربية. ويخص هذا التكوين الذي مدته 30 شهرا, عشرة طلبة من كل من النيجر و مالي و موريتانيا و تشاد, فضلا عن الطلبة الجزائريين.
وجرى حفل انطلاق الدورة التكوينية على مستوى المعهد التكنولوجي المتخصص في التكوين الفلاحي، بحضور “حميد بن ساعدو”، الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، “محمد الأمين حاموني”، الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد المهاجر في المنطقة الغربية. هذه الدورة التي تسمح بتعزيز استراتيجية بلدان الساحل في مجال المكافحة الوقائية لهذه الآفة الفلاحية، حسبما أكده المختصون الحاضرون. حيث اعتبر “بن ساعدو”، أن تكوين تقنيين سامين يعد أفضل وسيلة لتعزيز آلية الوقاية ومكافحة الجراد على أرض الميدان. كما أنه سيسمح لنا بالحصول على جيل جديد من التقنيين، الذين يتحكمون في التكنولوجيات المتطورة المتعلقة بهذا المجال، مبرزا التجربة الجزائرية في هذا الميدان، لاسيما وأنها تعد رائدة في التكوين ومكافحة الجراد على مستوى المنطقة، سيما من خلال تجربتها ومؤسساتها المختصة وكفاءة خبرائها، موضحا أن هذا التكوين سيتبع بدورات أخرى من أجل إطالة أمد هذه المبادرة الموجهة للبلدان الافريقية.
يذكر أن هذه المبادرة التكوينية، تندرج في إطار التعاون جنوب-جنوب، في الوقت الذي تسعى فيه الهيئة دوما إلى التحسيس حول الاستراتيجية الاستباقية، من أجل الوقاية من أي ظهور محتمل للجراد المهاجر في المنطقة. من جهته، نوه السكرتير التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد المهاجر في المنطقة الغربية، بالتزام الجزائر تجاه الساحل، معتبرا أن البلاد وفرت كل الشروط الملائمة لضمان نجاح هذا التكوين. كما أضاف، أن الجزائر إضافة إلى تجربتها المؤكدة في مجال مكافحة الجراد، فإنها هي التي تحتضن مقر الهيئة التي أنشئت في 2002، تتوفر على مدارس ومراكز تكوين متخصصة، مشيرا على وجه الخصوص، إلى المعهد الوطني لحماية النباتات والمدرسة الوطنية العليا للفلاحة، إلى جانب المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي.
عبير. ص