
تسارع وزارة التجارة وترقية الصادرات الخطى، لوضع كل الميكانيزمات التي من شأنها توفير الظروف الملائمة للمواطن، حتى يمضي شهر العبادات في جو مناسب، عبر توفير المواد الاستهلاكية وضبط أسعارها، تفاديا للندرة والمضاربة، وفق سلسلة اللقاءات التحضيرية، التي يجريها القطاع مع مختلف الشركاء والمهنيين.
حيث ذكر وزير التجارة، أن الدولة الجزائرية حريصة على توفير كل المواد الاستهلاكية للمواطن، عبر تغطية السوق الوطنية بكل الحاجيات، بما في ذلك أسواق اللحوم، مع تركيزها على ضبط أسعار ملائمة لجيب المواطن البسيط، لاسيما وأن السوق الوطنية بدأت تعرف غزوا للمنتجات الغذائية المحلية، بعدما بدأت سياسة إعادة ضبط سوق الاستيراد تؤتي أكلها، إلى جانب تشجيع المنتج الجزائري على الرفع من القدرات الإنتاجية، ليتحول إلى مرحلة التصدير بعد تحقيق تغطية كاملة للسوق الوطنية، على أن تكون المنتجات الوطنية تراعي المعايير الدولية، لمنافسة باقي المنتجات الأجنبية في السوق الدولية.
53 سوق جملة للخضر والفواكه و114 نقطة لبيع اللحوم بنوعيها
وفي اللقاء الذي جمع “الطيب زيتوني” وزير التجارة وترقية الصادرات، بمُسيري أسواق الجملة للخضر والفواكه، وجمعيات حماية المستهلك على المستوى الوطني، أمس، أن الدولة تسعى لتطوير وإعادة ضبط وعصرنة أسواق الجملة للخضر والفواكه، لتحسين أدائها الاقتصادي، وتنويع نشاطاتها، عبر وضع مخطط وطني للتوزيع.
وبخصوص التحضير لشهر رمضان الكريم، أكد الوزير أنه تم تخصيص 6 نقاط بيع خاصة بتسويق الخضر، تابعة لمجمع تثمين المنتجات الفلاحية (GAVAPRO)، مع تخصيص 114 نقطة بيع لتسويق الخضر واللحوم بنوعيها، تابعة لمجمع الصناعات الغذائية واللوجستيكية ((AGROLOG خلال شهر رمضان، في وقت تحصي الجزائر شبكة واسعة من أسواق الجملة لبيع الخضر والفواكه، بلغت 54 سوقا، منتشرة على التراب الوطني، يوجد 41 سوقا تسيرها الجماعات المحلية، 9 تابعة للشركة العمومية لإنجاز وتسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه “ماقروس”، 3 متعاملين خواص في كل من تيزي وزو، باتنة، سيدي بلعباس، بالإضافة إلى سوق لتعاونية فلاحية في سعيدة. مردفا أن المصالح الوزارية، تسعى لتنفيذ كل ما شأنه محاربة كل أشكال المضاربة والاحتكار، على غرار إقرار نظام متابعة ومراقبة تفريغ مخزونات المنتوجات الفلاحية، لدى المتعاملين الخواص خارج نظام الضبط. كما يتم الإعداد لبرامج خاصة بالتفريغ “Déstockage”، خلال فترة الفراغ الإنتاجي “Période de soudure”، والتي تتزامن هذه السنة مع شهر رمضان.
تخزين 60 ألف طن بطاطا و3500 طن ثوم لرمضان
كشف “الطيب زيتوني” وزير التجارة وترقية الصادرات أن مصالحه بالتنسيق مع وزارة الفلاحة، تسعيان لتوفير كل المواد الاستهلاكية، عبر إنشاء مخزونات للمنتجات الفلاحية خصوصا البطاطا، البصل، الثوم، لتخزين المواد الأساسية وفق برنامج خاص، حتى لا تحدث ندرة في السوق خلال شهر رمضان.
وفي هذا الشأن ذكر الوزير أنه تم تخزين وحفظ 60 ألف طن من البطاطا، 11 ألف طن من البصل، و3500 طن من الثومز إلى جانب تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمنتجين والفلاحين لحماية منتجاتهم وتشجيعهم أكثر على مضاعفة الإنتاج المحليّ، بهدف حماية الفلاح من السماسرة والوسطاء.
… دعوة التجار إلى إلغاء العطلة
لتسهيل التسوق على المواطن، وحفاظا على توفر المواد الغذائية بمختلف أنواعها، خلال العطل الأسبوعية وأيام العيد، وجه وزبر التجارة دعوة إلى مسيري أسواق الجملة والتجار، بالإبقاء على فضاءاتهم التجارية مفتوحة، خلال أيام العطل الأسبوعية وأيام العيد، مع ضمان الدوام الخاص بأيام العيد.
مضيفا، أنه من الجيد أن يندمج التجار في مخطط الدولة، الرامي إلى ضمان تدفق المواد الغذائية للمواطن، والحفاظ على وفرة المنتجات على طول أيام السنة، مع العمل على تنويعها والتركيز على عاملي الجودة والنوعية، إلى جانب مراعاة القدرة الشرائية للمواطن، عبر اعتماد أسعار ملائمة ومضبوطة، تخدم التاجر وتحافظ على جيب المواطن. ولم يتوقف الوزير عند هذه النقطة، بل تعداها إلى تنبيه التجار إلى ضرورة الحفاظ على النظافة الدائمة للفضاءات التجارية، وضرورة إشهار الأسعار وتحيينها يوميا، لمنح المواطن فرصة التعرف على الأسعار، لاقتناء ما يناسبه حاجة وسعرا.
هياكل وبنى تحتية لفائدة المنتجين
وفي سياق موازي، ذكر وزير التجارة وترقية الصادرات، أن دوائره الوزارية تعمل بكل جهد وفق تنسيق تام مع مصالح باقي الوزارات، لتوفير مختلف المرافق العامة والخدمات الضرورية، عبر إنشاء غرف تبريد وتخزين على مستوى أسواق الجملة، خلق الأقطاب الاقتصادية، التفكير في إقامة الشراكات المربحة مع كبرى المساحات التجارية الوطنية أو الأجنبية، إعادة تأهيل الهياكل والبنى التحتية الحالية، اعتماد معايير الحوكمة في تسيير المرفق العام باحترام معياري الكفاءة والفاعلية، المساهمة في تنشيط الحركة التجارية.
واختتم الوزير حديثه، بأن التحضيرات لشهر رمضان الكريم، تشترك فيها كل الوزارات، حسب صلاحيتها، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، لضمان أجواء صيام مريحة للمواطنين، على غرار الأمن، الصحة، تموين الأسواق…
سليمة. ق