
إنّ الرقمنة في قطاع الإنتاج الصيدلاني كان لها تأثير كبير على توفير المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية وتحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة.
حيث أنّ “أداة” الرقمنة التي وضعتها وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، كان لها تأثير كبير على توافر المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية، لا سيما فيما يتعلق بتوريد وتوزيع ومراقبة حالة مخزون المؤسسات الصيدلانية. كما أنّ رقمنة القطاع تم تنفيذها من أجل متابعة مسار الدواء ومراقبة مخزون المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية وكذا وضع حد لمشكلة نقص الأدوية وذلك في إطار مسعى الحكومة الرامي إلى رفع العراقيل البيروقراطية مع توفير خدمة آنية للمواطن وعن بعد وبتنسيق متكامل بين جميع الفاعلين في مسار الدواء. كما أنّ رقمنة سلسلة توريد المواد الصيدلانية ساهمت في تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز التعاون الأفضل بين مختلف الجهات الفاعلة في النظام، وتوفير الأدوية وإدارة أكثر كفاءة للمخزون. وقد سمح وضع نظام معلوماتي صيدلاني وطني، بالرقمنة والتحليل المتزامنين لمخططات التوريد ذات الصلة باستيراد الأدوية وإنتاجها، بضمان رؤية واضحة واستشرافية لحالة مخزون المواد الصيدلانية، تفاديا لندرتها، وتتبع مسارها بداية من استيرادها وإنتاجها لغاية صرفها على مستوى المؤسسات الاستشفائية والصيادلة”. إضافة الى ذلك، ساهمت الرقمنة في “ضمان الوفرة ومحاربة الممارسات التجارية غير القانونية، من احتكار وبيع مشروط ومضاربة، التي تسببت في تذبذب سوق الأدوية، لا سيما أثناء جائحة كوفيد-19، من خلال وضع بوابة “REQUETEMEDIC”, التي توفر الإمكانية الإخطار مباشرة لمصالح الوزارة عن هذه الممارسات”. وفي ذات السياق، فقد تم نشر العديد من الخدمات الآلية من خلال منصة رقمية لعدة بوابات إلكترونية مثل بوابة حجز المواعيد عبر الإنترنت للمتعاملين الصيدلانيين وبوابة مخصصة لمراقبة ومعالجة تصريحات الجرد وتسجيل برامج التوزيع، التي تم تكريسها ضمن أحكام تشريعية لقانون المالية لسنة 2023.
ق.ح