زوايـا وأقـلام

ومــضــة…

يضوع الكون بعطر الياسمين، بإطلالة رفيقته التي توارت عنه ليلا، فيحتضنها بعد شوق وحنين، ولوعة انتظار كأن غيابها كان منذ سنين، تلك الأشعة التي تطلق العنان لخيوطها ببث ضياء الدفء، فتنتشي الروح بعطر فوّاح من بين ذرا المحبين؛ ليرتوي ما بين الضلوع شبق الحياة بابتسامات، علت قلوبا نقية ما عرفت غير العطاء والصفاء بالرغم مَن حولها من فؤوس العابثين، نرمق النور من خلف السحاب  فنحيك من خيوطه ثوبا زاهيا ؛ ليرتديه الأمل من بين حنايانا، ونعلن للدجى أننا ما زلنا بين قوافل المخلصين. نعشق كينونتنا بأصالتها وطيبة منبتها حتى لو أصابها سيل جارف من جروح نقشت أخاديد الشجن، بأنامل كنا قد خلناها للحن الود من العازفين، نصدح كطيور البيادر الطليقة، بأهازيج الأماني الوردية ونشدو بأننا عنوان الحالمين هو النقاء في قلوبنا، والرضا بقضاء رب العالمين.. يجعلنا  نسدل الستار على دجى الآلام ونصافح ضحكات الحياة بصدى يغازل أعنة السماء ليقول، نحب الحياة بتفاصيلها ليغزوها نهر لا ينضب من الحب وعطر الياسمين ..

بقلم: نـجـلاء جـمـيـل  (فلسطن)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى