
تعمل محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، جاهدة وفق استراتيجية ممنهجة تستجيب للتحولات البيئية في الجزائر ووفق متطلبات العصرنة والابتكار في هذا القطاع. وعليه، ستنظم اليوم بالجزائر العاصمة ورشة حول إزالة الكربون في القطاع الصناعي، وذلك بالتعاون مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي، الهدف منه هو “أن يكون منصة لتبادل المعارف والخبرات بين الأطراف الفاعلة الجزائرية والكورية، في آفاق تعزيز القدرات الوطنية في مجال تخفيض انبعاث الكربون في القطاع الصناعي” حسب ما أفاد به بيان الوكالة.
من المرتقب أن تجمع هذه الورشة خبراء وطنيين ودوليين من القطاع الصناعي، إلى جانب شركاء تقنيين وماليين، وذلك بهدف تبادل الحلول المبتكرة ترمي إلى إزالة تدريجية للكربون ومكيفة مع النشاطات الصناعية في الجزائر، كما سيشارك في هذه الفعاليات، ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ممثلين عن القطاعات والمؤسسات المعنية، سفير جمهورية كوريا بالجزائر ومدير الوكالة الكورية للتعاون الدولي.
وعليه، فخلال هذه الورشة، سيتم التأكيد على تقييم البصمة الكربونية، التي “تعد محركا أساسيا من أجل مناغمة الاستراتيجيات الصناعية مع أهداف التنمية المستدامة والالتزامات الدولية لتقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري”، حسب ذات المصدر.
وفي سياق متصل، فإن هذه الورشة تندرج أيضا في إطار “توقيع مذكرة تفاهم بين محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية والوكالة الكورية للطاقة في شهر جوان الماضي، وعلى ضوء استمرارية المنتديات السابقة التي نظمت مع الشركاء الكوريين، إلى جانب الرحلة الدراسية الأخيرة إلى كوريا الجنوبية، والتي سمحت بتعزيز التعاون واستخلاص دروس قيمة من الانتقال الطاقوي والصناعي للجزائر”. وعليه، يبقى التأكيد دائما على أن إزالة الكربون من القطاع الصناعي تكتسي أهمية قصوى بالنسبة للجزائر، سواء للاستجابة للتحديات المناخية الشاملة أو لدعم جهودها في مجال التنمية المستدامة. كما أن هذه الورشة في حد ذاتها ـ تعتبر فرصة أساسية لتعزيز التعاون الثنائي مع كوريا الجنوبية، خاصة في مجال ترقية الطرق المبتكرة المتماشية مع الاحتياجات الخاصة للقطاع الصناعي الجزائري.
هـشـام رمـزي