
الفرق بيننا وبينهم أننا تربينا على حب الوطن بدون إنتظار المقابل، تربينا على أن حب الوطن من الإيمان. حب الوطن عندنا هو الثابت الذي ورثناه عن آبائنا.
تربينا على قصص المعارك وروايات الشهادة وأساطير البطولة… تربينا على أن كل من هو تحت علم الشهداء هو أخ لنا… تربينا ونحن نرى في مقابر الشهداء عندنا وفي النصب التذكارية أسماء: الشهيد فلان السوفي، والشهيد فلان الوهراني، و… وكلهم كان لنا رمزا للفخر والشرف… نحن في صبانا وفي شبابنا لم نعرف إلا الجزائر بلا جهوية ولا عنصرية.. نحن لسنا مثلهم… نحن جزائريون وفقط، لا نفرق ولا نتفرق، لا نسمي أحدا بإسم الجهة التي جاء منها، ولا نعرف معنى لكلمة (ولد لبلاد، أو ولد الدشرة، أو ولد الجهة)… نحن لسنا أغبى منهم ولا هم أذكى منا… فقط غلبتنا طيبتنا إلى حد السذاجة، وغلبهم مكرهم إلى حد الدهاء… تعجز الكلمات عن وصف مدى الحُب الذي بداخِلنا للوطن، فالوطن أغلى من الروح يأتي حُبه بعد الله ورسوله، هو المكان الذي عِشنا وترعرعنا بين أحضانه، فمها بعدتنا الظروف إلّا أنّ حنيننا وشوقنا إليه يزداد كل يوم، فهو الهوية التي نفتخر بها، هو كياننا وشخصيتنا التي لا نستغني عنها، لهذا لم أجد أجمل من كتابة عبارات حب وشكر لهذا الوطن الغالي… إن القلم حائر بين السطور فى حب الجزائر، ماذا أقول؟.. هل أكتب شعرا؟.. هو الشعر المنثور أرسم وردا فهى أطيب العطور لو قلت أحبها فلن يكفينى، فأنا مريضة بحبها فمن يداوينى قلبى يهوى قلبها، ولو كان لى ألف قلب لأحببتها ولن يكفينى فحبى لها مستمر ما دامت تأوينى، أناديك فى الغربة وبسمع همسك وأرجع لك وأتمنى الموت على أرضك يا أجمل ما خلق ربى، فأنا يا جزائرى أبنتك وأنتى أمى عشقى لكى ليس له حدود عشقى لإرضك وصل لمرحلة الجنون أبنتك انا غيورة عليك بزيادة وحبى لك من بعد ربى وأنا وغضبي لمن يضرك ليس له سيادة من ينظر إليك بعين أجعله لا يرى بالثانية رسمتك فى خيالى ومازلت أراكى أجمل البلاد ما زلت أراك كل شيء أنت روحى… تحيا الجزائر… يحيا الجيش الوطني الشعبي المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار….
بقلم: إلهام ميدون (الجزائر)