زوايـا وأقـلام

صـفـاء الـغـديـر

بقلم: سعدي صباح (الجلفة)

سلامي إلى رجلٕ من ترفْ

حبيب الحيارى وما قد عرفٰ

حصيفُ شريفُ فلا ينحني

صفاء الغدير.. نجيع الشُرفٰ

وفيه عرفت شموخ النخيل

فلا بدّ للمرء أن يعترفْ

بنور البشيرِ وسيف الأميرِٰ

وعن ثائرينا فلا نختلف

شهين المنابرِ وقت السحرْ

سليلُ المروءةِ لا ينحرفْ

صدى صوتهِ طائرا في الذّرى

يدوس المذلٌــةَ لا ينعطفٰ

ويمقت وجــهَ السّفالةِ كرها

وإن تاه خلّ له قد نصفْ

تراه شغوفا بحبّ الورى

فهذا الضليع بدا من خزفْ

وصان الأمانةَ قبل المشيبِ

 برغم العواصفِ لا ينجرفٰ

رضعنا الشمائلَ من طبعه

 سقانا من النّبع حبر السلفْ

وبين السّباسبِ حلّ الربيع

سرى في الرّوابي ومنه قطفٰ

وبين النُوارس يجني المحارَ

يصيد النّسيم وبيت الصّدفْ

وفي لجّةِ النّهر لا يكترثٰ

وبحر البلاغةِ منه غرفٰ

 وبونيف مثل الرجال حميد

ومن يجهل الطُيرَ ها قد خرفٰ

وبين العواصفِ لن يختفي

يذود عن الحقِّ أو ينصرفْ

وفي الهامل التوت يذكره

بمثل جلال وما قد خطفٰ

وفي كلّ صنف تراه بديعا

ومن كلّ عذبٕ تراه رشفْ

فتلك الغريبة سرد جميل

وتنعي ربيعا ذوى وانتكف

برغم الحياة التي لا تجود

وما شاخ قلب وما قد وجفْ

وكل الفنون رهينة شيخِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى