
لا تَغْضَبِي مِنِّي إذا انْقَطَعَ الهَوَى
قدْ تُقْطَع الأنْفَاسُ أيْضاً مِنَّا
إنَّ الهوى شَرَخَ الفُؤادَ بجُرْحِهِ
واستخرَجَ المَكْبُوتَ رُغماً عنَّا
إنَّا صبِرْنَا ألْفَ عامٍ كَي نلاقِي
ليَ بعضَنَا، حتَّى الهوى بِيَ ظنَّ
عَيْنَاكِ أبْصَرَتَا فؤاداً خـاشعاً
يَهْوَى الحَبِيبَةَ رَاقِصًا يَتَمَنَّى
والشوقُ مِنهُ زادَهُ شَغَفاً بِهَا
إنَّ الهَوى والشَّوْقَ فيهِ إنَّ
أَنَا شاعرٌ مُتَخَلِّقٌ في حبِّهِ
يَهوى فَقَطْ، بملاكِهِ يَتَغَنَّى
لا أرتَمِي في حِضْنِ بِنْتٍ قاصِرٍ
حتى تَصِيرَ كبيرةً تَتَسَنَّى
الحُبُّ يُؤْتِي وَلَعَهُ مِنْ قُبْلَةٍ
وَصَغيرُنَا في الحُبِّ لا يُتَبَنَّى
إنِّي نَذَرْتُ لِطِفْلَتِي نَذْرَ الهَوَى
فَبكَى الفُؤَادُ وَقالَ: قلْ آمنَّا
بقلم: أ. سالم قوادرية (تبسة)