تسعد برؤيتها، تفيض النفس فرحا عند لقائها؛ لترسم ابتساماتها على تلك الثغور الراجفة وسط زحام من الأنانية، كأنها ترياق لأنين وجع وزخات من قهر، عصفت بها رياح الآدمية، فتهمس في قلبك الموجوع وتُودع عندك صكا مخبئا بمحار صدق وجواهر عسجدية.. أيا خليلي ما دمت أنا بين معطفك الصغير، لا تخشَ الدموع بين تلك الأرجوحة الشقية، ممنوع لذاك الألم من العبث بين روابي تلك العيون الناعسة، ذات الشعاع الراقص بين عطر القلوب الزكية، مقيد ذلك الشجن في كهف معصمي.. فأنا المزن لبراعم الود، فما زالت على الدموع عصية.
أيا رفيقي.. هاك يدي.. انهض وانتش رمق الأمل، واجعل من محراب حبك وصدقك راية بين البوادي عليّة.
أيا رفيق الروح، ومرتع الفؤاد.. تلك هي روحي تلف أغصانك، فنبضك يشاكس ما بين جوانحي؛ لتنحني لك الروح النقية.. فأنت لي قطر الندى، وأجمل ما في الكون، وأعذب مافي البشرية.
أيا رفيق الروح.. ويا صديق دربي، كم أشتاقك، لتطل بوميضك بين أركاني، وقد تعطر الورد برحيقك فكم كنت لكأسي غيثا سريا.
أيا خليل الفؤاد.. أعشق عنفواني بين راحتيك، وإن كنت أصل الشموخ ولحكايتي معك بقية..