زوايـا وأقـلام

الليث الصغير

أمي متى يحل فصل الربيع ياترى،يابني مايزال فصل الشتاء في أيامه الأولى، فلماذا كل هذا الشوق للربيع،آه لقد ضجرت من التجوال وسط الغابة فنحن لا نفعل شيئا يذكر سوى مشاهدة الغيوم صباحا و مراقبة النجوم ليلا،اللهم صبرني على هذا الليث حسنا ما رأيك فاصطياد بعض الغزلان ، وواو حقا يا أمي إنها فكرة جيدة ولكن أريد أن أتعلم فنون الدفاع عن النفس وليس إصطياد الحيوانات،  فلمادا لا تقومين باصطحابي وتعليمي بعض فنون ومهارات القتالية، لربما أغدو أسدا قويا وأستعيد مكانتي في الغابة، امم فكرة جيدة أنا حقا لا أدري كيف لم تخطر على بالي من قبل لكني لا أجيد فنون الدفاع عن النفس، حسنا يا أمي لا عليكِ ولكن هلا تسمحين لي بالذهاب إلى الغابات المجاورة أو حتى إذا أمكنني الذهاب الآن إلى النواحي الأخرى من غابتنا لعلي أجد معلما حكيما يرشدني ويعلمني بعض المهارات، حسنا يا بني أنا موافقة على هذا فاذهب أينما تشاء وافعل ما تريده ولكن شرط أن يكون خير لك وتوخى الحذر ثم الحذر واعتني بنفسك، ففرح أليث بموافقة أمه على فكرته الذكية وبقي في تلك الليلة بجانبها حتى غلب عليه النعاس وغط في نوم عميق.

بقلم: أحمد قروط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى