زوايـا وأقـلام

إمرأة صـادفـتـهـا

بقلم: ابراهيم بلول الحداد (الــوادي)

خمْسٌ وعشْرونَ ضاعَتْ في يَدِ الرِّيحِ

أسْرفْتُ في وجَعِي فيهَا وتلْويحِي

خمْسٌ وعشْرونَ ضَاعتْ

لكِنِ امْرَأةٌ صادَفْتُها ثمَّ غابَتْ دونَ توْضِيحِ

خمسٌ وعشْرونَ ضاعَتْ..

كيفَ أخبِرُكُمْ

أنَّ الليَالِي ثقيْلاتٌ على روحِي…!

وأنني تهت كالأيتام في وَطَنٍ

كفَّاهُ تعجِنُ في كفِّي مفَاتِيحِي…!

أضِيقُ عنْ ذكْريَاتِي..

لم أكُنْ خشِنًا على الحَياةِ

فلمْ أوقِدْ مَصَابيحِي

أنا أغَنِّي لكيْ أحْيَا ولسْتُ سوَى

معْنَى علَى أعْينِ التأويلِ مفْتُوحِ

لذَا أحَاوِلُ إيقَاظَ الجمَالِ علَى

لحْنِي الجنُوبيِّ همْسًا غيرَ مفضوحِ

ضيَّعتُ قَلْبِي

علَى آثارِ أمْنِيةٍ تَبِعْتُهَا

باشتِهَاءٍ غيرِ مسْمُوحِ

نعمْ.. تورَّطتُ في وَهمِ الحيَاةِ كمَا

تورَّطَ الدمْعُ في خبثِ التمَاسِيحِ

لقدْ ركبْتُ زمَانًا ظلَّ يذهبُ بيْ حينًا

ويرجعُ بي

يَا للأراجِيحِ…!

أنا غَريبٌ على ذَاتِي وعاطِفَتي

وفكْرتِي

وفَمِي فِي كلِّ ما يُوحِي

أنا بودنكـَ يا اللَّهُ يوحِشُني

لونُ الغيابِ ويؤذِيني أسَى سُوحِي

أنا بدُونكَ صِفرٌ دوَّنتهُ يدٌ

بساحِلٍ ما لبطنِ الموجِ ممنوحِ

خمْسٌ وعشْرونَ ضاعَتْ في يَدِ الرِّيحِ

أسْرفْتُ في وجَعِي فيهَا وتلْويحِي

خمْسٌ وعشْرونَ ضَاعتْ

لكِنِ امْرَأةٌ صادَفْتُها ثمَّ غابَتْ دونَ توْضِيحِ

خمسٌ وعشْرونَ ضاعَتْ..

كيفَ أخبِرُكُمْ

أنَّ الليَالِي ثقيْلاتٌ على روحِي…!

وأنني تهت كالأيتام في وَطَنٍ

كفَّاهُ تعجِنُ في كفِّي مفَاتِيحِي…!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى