زوايـا وأقـلام

أنـثـى فـي الـهـوى

بقلم: هـشـام رمـزي (وهران)

الحب يأتي للبشر من عوالم بعيدة غير مرئية ولا تعترف بقوانينه ولا تمتثل لأوامره، ومهما كان الرجل أو المرأة، عاجلا أم أجلا سيقعان في قبضته، هذا قدرهما لأن الحب قدر وليس حظا أو مصادفة، لهذا الكثير من العلاقات العاطفية تتوقف في الطريق، لا أٌقول تفشل لأن أصل الحب لا يعرف الفشل، كل ما في الأمر أن المحبين فقط وضعا أول خطوة للتعرف على الحب ومهما كانت نهاية العلاقة فإنها إيجابية، يتعلم من خلالها المحبين تجربة تضاف إلى رصيدهم العاطفي قصد إثراء مداركهم الحسية والعقلية. إن الكثير يستعجل البحث عن الشريك دون أم يكون جاهزا للحب، يظن أنه وجد حب عمره وكل حياته، لكن في الواقع بدأ فقط يكتشف الحب، يلج إلى أعماقه ولكنه في سن المراهقة يضيع بين التفاصيل وتغيب عنه جوهر الحقيقة. لهذا الكثير من العلاقات العاطفية تتوقف لأن معظمها انطلقت من شرارة الإعجاب بالشخص لا غير، وحين تخبو هذه الهالة الأثيرية المدهشة يكتشف أنه مجرد إحساس أروع ما يكون لكن لن أتلفته الأيام.

إن للحب وقتا معلوما لا يعرف حتى المحب أو المحبة متى سيكون؟، قد يأتي في بداية العمر أو منتصفه أو آخره، وإذا أحب الرجل فقد توازنه وصار يكيل بمكيالين، وحينها يصبح على أضعف حال، وحينها ستظفر به المرأة وستريحه من كل هذا العناء، ومهما كان هذا الرجل زاهدا في الدنيا ولا تغريه النساء، بالنهاية يبقى رجلا تجذبه الأنثى وتغريه، فما بالك إن كانت الأنثى في قمة دلالها وجمالها وحيائها وتنوع ثقافتها وفيض خاطرها وصفاء نفسها ودماثة أخلاقها ورحابة صدرها ورجاحة عقلها وقوة صبرها وفطنتها وفراستها..وبشكل خاص ودون أي إضافات، إن كانت هده الأنثى… أنثى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى