سلطاني.م
أول ما يشدك وأنت تتجه إلى دوار الصفصاف التابع لبلدية غريس والذي يبعد بنحو 12 كلم هو ذلك النسيج الغابي الهام المترامي الأطراف والذي يقف وراء أصل تسميتها نسبة لشجر الصفصاف.وتسعى السلطات المحلية، لرفع التحدي وكسب الرهان تلبية لاحتياجات المواطن من السكن بلوغ تطلعات الشباب وتحسين خدمات القطاع الصحي، في ظل معاناة الموطنين من الطرق المهترئة وانعدام السياج بالمقبرة وكثرة النفايات التي أصبحت تؤرق حياتهم اليومية.
لقد ازدادت النفايات بشكلٍ ملحوظ، بسبب النمو السكانيّ الهائل وكذا غياب عناصر النظافة التابعين لبلدية غريس عملية النظافة وانتشار النفايات التي شوهت المحيط أصبحت تشكل خطرا على صحتهم بسبب تواجدها في مختلف الازقة وعلى الارصفة، وفي سياق متصل أفادنا المواطنون، في تصريح كتابي استلمت جريدة “البديل” نسخة منه فإن جمع النفايات تقام مرة في الأسبوع مع العلم أننا على أبواب حلول فصل الصيف الذي تكثر فيه الأمراض، فقلة النظافة مع أن هذه النفايات تحتاج إلى عنايةٍ خاصّة للتخلّص منها، فقد لا حضنا النفايات موجود على طول المجاري وإلقاءها في المجاري، أو على الأرض، أو مع الفضلات يشكّل أخطاراً عديدة على المدى البعيد، فيصاب أفراد العائلة بأمراضٍ مختلفة.
للإشارة، فإن مشكل النفايات منحها المنتخبون الأولوية لإعادة الاعتبار، فظاهرة تراكم النفايات ورفض مؤسسات النظافة العمل بالمنطقة بصفة دائمة ما جعل المصالح المحلية تواجه لوحدها هذا المشكل وبوسائل ضئيلة جدا.
يعاني سكان دوار الصفصاف أيضا، من مشكل الطريق الذي اصبح عائقا على وسائل النقل وكذا التنقلات الاستعجالية للمرضى بحيث معظم السيارات ترفض نقل الأشخاص بسبب الطريق الغير معبدة والتي تعطي منظرا غير لائق لهذه المنطقة مع العلم ان الطريق المؤدية الى سيدي بوسعيد معبدة. ولتحقيق تنمية محلية تجسد انشغالات المواطنين التي ظلت مؤجلة لسنوات خاصة بما يتعلق بتهيئة الطرق التي لم تعبد والتي أصبحت مصدر ازعاج لسكان المنطقة.
إن مشروع بناء صهريج لجمع مياه الصرف الصحي الذي تم اختيار بنائه في واد الصفصاف في أسفل المقبرة هذا الواد يوجد به ماء صالح للشرب و يستعمل كذلك للسقي وعند بداية الحفر من طرف مصالح الأشغال العمومية بدأ يخرج الماء من كل حفرة تحفر مع العلم ان المنطقة بها عدة ينابيع التي اغلقت بسبب الحفر وفي حالة اتمام انجاز مشروع بناء الصهريج لمياه الصرف الصحي فانها تختلط بالمياه الصالحة للشرب و تصبح عائقا كبيرا على المواطنين سواء من حيث الشرب او من حيث السقي وعليه فإن المواطنين يستغيثون من السلطات للتدخل العاجل قصد ايقاف عملية بناء الصهريج حفاظا على الطبيعة وسلامة المواطنين وعلى الينابيع المتواجدة وتحويله الى مكان أخر بعيدا عن الوادي.طابع البلدية الفلاحي فرض صيغة السكن الريفي كأولوية.
وفي هذا السياق، تم تسجيل عدة طلبات منهم من دفعوا طلباتهم العام الماضي وحصلوا على دعم لكن البقية أمثال قابد جيدار وحداد بن عيسى وحتحات فريد وحتحات قادة دفعوا ملفاتهم منذ 2008 ولم يتحصلوا لحد الان على الدعم، بينما تدعمت الحظيرة بعدة سكنات، وتكشف الأرقامحجم الاحتياجات في هذه الصيغة والصيغ الأخرى والمواطن ينتظر.
رغم أن السلطات العمومية اولت اهتماما لبرامج الشباب غير ان الملاحظ بالصفصاف هو غياب المرافق الشبانية كدار الشباب والمركز الثقافي ما جعل يوميات هذه الفئة نسخة تتكرر بين التجوال في الشوارع أو حديث بفضاءات فاقدة للروح.
وحول خدمات الصحة الجوارية حديث آخر للمواطن، خدمات الطاقة بالبلدية من جهتها تراوح مكانها نقص في التغطية بالكهرباء الريفية وآمال لوصول شبكة الغاز الطبيعي و كذا الاستعجالات الطبية التي يحتاجها مواطن دوار الصفصاف خاصة النساء الحوامل.النشاط الفلاحي ببلدية الصفصاف متواضع لكن هذا لا يمنع من وجود بعض النماذج الناجحة التي استثمرت في جهود الدولة الموجهة للفلاحين في شعب مختلفة منها البطاطا والزيتون بالإضافة الى نشاط تربية الأغنام، كما تتوفر البلدية على فضاءات غابية مميزة بالبلدية تحتاج للاعتناء بها وتوفير التغطية الأمنية والمواطن يطالب بفرقة للدرك الوطني والحماية المدنية.
كانت إذن هذه محطتنا ببلدية الصفصاف التي غادرناها وكلنا امل ان نعود ذات يوم والصورة اجمل وواقع المواطن افضل خاصة وإن أولويات السلطات العمومية هو تحسين ظروف الحياة وترقية واقع الأرياف والمواطن بها.