
يونس.م
شـهـد النادي الرياضي الهاوي الشباب الرياضي لبلدية حمام بوغـرارة منذ ظهور وباء كوفيد19 تعليق نشاطاته الاضطراري للبطولة أي بعـد 14 مارس 2020، في هذه الفترة الصعبة لمواجهة هذه الأزمة الصحية التي تمر بها الجزائر بصفة عامة وولاية تلمسان على وجه الخصوص، والانخراط في نشاطات تحسيسية تستهدف توعية المواطنين وحثهم على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة وتجنيبهم الإصابة بعدوى محتملة.
فضلا عن العمليات التضامنية الواسعة مع الفئات الهشة والفقيرة والمعوزة من أيتام وأرامل، ومحاربة مختلف الآفات الاجتماعية في أوساط الشباب، وهذا رغم قلة الإمكانيات المادية إلا أن النادي فـضّل تجنيد أعضائه ومتطوعيه في الشوارع والأسواق ووسائل النقل والمساحات التجارية للتحدث مع المواطنين لضرورة تجنب الركوب في حافلات مـكـتظة والمحافظة على مسافة كبيرة فيما بينهم، وكـذا إقناعهم بأهمية التقـيد بتعليمات الأطباء فيما يتعلق بالنظافة وعدم الملامسة الجسدية، أو من خلال توزيع مطويات تدعو لذلك، إلى جانب شراء كمامات وقفازات ومطهرات لتوزيعها على المارة أو على العائلات ذات الدخل الضعيف.
وفي هذا الصدد، قام النادي بتوزيع ما يقارب 850 كمامة عـبر فترات مختلفة، ومشاركته الفعالـة في مختلف حملات التعقيم المنظمة من طرف بلدية حمام بوغرارة، فضلا عن تنظيم حملة التبرع بالدم لفائدة مرضى مستشفى مغنية، تم خلالها جمع 90 كيسا من الدم، كما نظم النادي بالمناسبة معرضا تحسيسيا حول سُبل الوقاية من انتشار تفشي وباء كورونا كوفيد19، مع تكريم مختلف الفاعلين في جائحة الكورونا التابعين إقليميا للبلدية بكل من مستشفى شعبان حمدون مغنية، المؤسسة العمومية للصحة الجوارية مغنية، بلدية حمام بوغرارة، الدرك الوطني حمام بوغـرارة، إلى جانب مشاركته ضمن القافلة الطبية التي نُظمت من طرف مستشفى سبدو، الصحة الجوارية مغنية، دائرة مغنية وبلدية حمام بوغرارة.
حيث عرفت هذه العملية تقديم 650 تشخيص لـفحوصات طبية متخصصة وعامة لفائدة سكان قرية المعازيز والمداشر المجاورة التابعين إقليميا لبلدية حمام بوغرارة في مبادرة لقت استحسان المرضى والمواطنين من هذه مناطق الظل، كما يعتـزم النادي في الأيام القادمة بتنظيم حملة تشخيص لداء السكري وقياس الضغط الدموي لفائدة سكان البلدية، مع تنظيم في المستقبل القريب حملة تبرع بالدم لفائدة مرضى مستشفى مغنية مع عدة برامج ونشاطات مختلفة أخـرى.
ومن أجل الرفع من مستوى الرياضة بالمنطقة والاحتكاك بالمستوى العالي وترسيخ ثقافة النشاط، والتعارف والروح الرياضية وروح التضامن بين مختلف الفئات خاصة التي تعاني في المستشفيات، تم بالمناسبة إجراء مقابلات تكريمية بين قدماء حمام بوغرارة وقدماء الفرق العريقة، ومنها من تملك لاعبين مثلوا المنتخب الوطني للاحتكاك، حيث الهدف من كل هذا حسب رئيس النادي حميتي فتحي هو جعـل هذا النادي يُضْربُ به المثل شرط ـ حسبه ـ توفر الإمكانات والمساعدة من الجميع خاصة من محبي الرياضة بالمنطقة لأن النية موجودة على حـدّ ـ قـولـه ـ والهدف رياضي خالص.
وفي هذا السياق، أجرى النادي مقابلات ودية استعـراضية وتكريمية لفائدة قدماء فريق حمام بوغرارة بالملعب الجواري ضد كل من كهول السواحلية، كهول صبرة، كهول بني صاف، كهول مدينة سيدي لخضر ولاية عـين الدفـلى، وقدماء وداد تلمسان والمنتخب الوطني، إلى جانب فرق أخرى تتكون من لاعبين ينشطون في أندية عريقة بالبطولة، أين تم تكريم هذه الفرق الزائـرة بالـمناســبة.
…وجـمع 251 كيسا في حملة للتبرع بالدم
نظّم نادي الشباب الرياضي لبلدية حمام بوغرارة حملة للتبرع بالدم بالمركز الثقافي ببلدية حمام بوغرارة، بحيث أن التبرع بالدم أصبح عملا وطنيا يساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين هم في حاجة ماسة لنقل الدم، ويتضاعف الاحتياج إليه في بعض الظروف الاستثنائية ومنها جائحة كوفيد19 الحالية، حيث بلغ عدد الأكياس التي تم جمعها من طرف المتبرعين 71 كيسا من الدم من مختلف الفصيلات لفائدة مرضى مستشفى مغنية، وقد جرت في أجواء جيدة سادها التنظيم الحسن مع توزيع الكمامات والمعقّم، لتختتم بتكريم مركز حقن الدم لمستشفى مغنية الذي أطّـر العملية التضامنية.
وفي تصريح مقتضـب لرئيس نادي الشباب الرياضي لبلدية حمام بوغرارة حميتي فتحي الذي صرح، أشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الحملة من قريب ومن بعيد وحتى الطاقم الطبي الشبه لمركز حقن الدم الذي وقف معنا حتى النهاية، أتمنى أن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء وستكون هناك عدة حملات في قادم الأيام.
مضيفا، أن هذه العملية سبقتها عمليتين من تنظيم النادي الرياضي احدهما تزامن مع عيد الاستقلال تم فيها جمع 90 كيسا والثانية في شهر سبتمبر تم فيها جمع أيضا 90 كيسا من الدم، حيث تمت هاتين العمليتين في جو ساده احترام التباعد الجسدي والبروتوكول الصحي، مع توزيع كمامات وقائية، وتقديم نصائح حول تفادي فيروس كوفيد19، وكذا تحسيس المتبرعين حول فائدة التبرع بالدم خاصة مع فترة انتشار الفيروس، التي تهدف أساسا إلى جمع أكبر كمية ممكنة من هذه المادة الحيوية، أين يوجد عدة أشخاص بحاجة إلى هذه المادة الحيوية، لتقديم الدعم للمستشفيات خاصة في هذه الفترة الحساسة التي سجلت فيها بنوك تخزين الدم تراجعا كبيرا، وتزايد كبير في الطلب على هذه المادة خاصة في أقسام الجراحة، مرضى السرطان والقصور الكلوي، ما خلق أزمة في المراكز الصحية عبر تراب الولاية.
حيث كانت أجواء أخوية رائعة بين كل الحاضرين والغاية واحدة وتتعلق بالجانب الإنساني التضامني لدى الرياضيين التي طالما تعودنا عليها في مثل هذه الظروف الصعبة.