
أعطى الوزير الأول، عبد العزيز جراد، في مستهل زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية المسيلة يوم أمس، إشارة انطلاق السنة الجامعية 2020-2021 بالقطب الجامعي التابع لجامعة محمد بوضياف بالولاية.
وقد رافق الوزير الأول في زيارة العمل إلى ولاية المسيلة وزراء كل من الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، والتعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، ووزير السكن والعمران والمدينة كمال ناصري، ومستشار رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم.
وتميز الدخول الجامعي الجديد بالمسيلة باستلام 2000 مقعد بيداغوجي تابع لمعهد التربية البدنية والرياضية، الذي أطلق عليه بالمناسبة اسم المجاهد الراحل عبد المجيد علاهم (1934-1996). وقد استمع الوزير الأول إلى عرض حول مرجع التوافق بين التكوين والمهن الجامعية، ببهو القطب الجامعي فضلا عن زيارة فضاء عمل جماعي لحاملي الأفكار المبتكرة وآخر حول رقمنة النشاطات البيداغوجية والحوكمة.
وحضر جراد التوقيع على اتفاقية إطار بين جامعة محمد بوضياف وولاية المسيلة حول مساهمة الجامعة في تحسين تسيير الشأن العام المحلي.
واستقبلت جامعة المسيلة بمناسبة الدخول الجامعي الجديد، زهاء 35 ألف طالب من بينهم أزيد من 7 آلاف طالب جديد، وحسب البطاقة التقنية لمشروع معهد التربية البدنية والرياضية، يرتقب استلام منشآت أخرى تابعة لذات المعهد من بينها مسبح أولمبي وملاعب للرياضات الجماعية.
استئناف الدروس حضوريا ضمن بروتوكول صحي صارم
استأنف الطلبة الجامعيون الدراسة يوم أمس عبر دفعات حضوريا بالمؤسسات الجامعية، في ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا بعد أن انطلقت الدروس منذ أسبوعين بطريقة التعليم عن بعد.
وقد سطرت الوزارة الوصية لهذا الغرض بروتوكولا صحيا خاصا لتفادي تفشي الفيروس وهو ما تعكف على تطبيقه كل المؤسسات الجامعية كما هو الشأن بالنسبة لكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجزائر العاصمة على سبيل الاستدلال.
كما أوضح عميد الكلية سليمان لعراج، أن كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية باشرت سلسلة من التحضيرات المندرجة في إطار البروتوكول الصحي منصوص عليه تحسبا للدخول الجامعي. وصرح ذات المتحدث، نقف اليوم على التحضير اللوجستي وكل ما هو متعلق بوسائل التعقيم و بضمان تحقيق التباعد الجسدي على الخصوص وكل ما يتعلق باعادة ترتيب الهياكل البيداغوجية لاستيعاب الطلبة وفقا لما ينص عليه البروتوكول حتى نضمن المرونة والسلاسة.
وعلى الصعيد البيداغوجي تعمل الكلية على المزج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد إضافة الى اعتماد نظام التفويج بحسب سمير بوعيسى المكلف بالبيداغوجيا وشؤون الطلبة. وصرح بوعيسى في هذا الخصوص، الآن نظام الدراسة سيكون نظاما مدمجا بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، ونم في التعليم الحضوري تقليص مدة الدراسة به إلى ساعة واحدة، سواء للمحاضرة أو للأعمال الموجهة ، كذلك يقوم التعليم عن بعد الاستاذ المحاضر بإعداد محاضراته بشكل “بي دي آف”، ويضعها في منصة خاصة لذلك تعدها ادارة جامعة الجزائر 3، ويمكن للطالب تصفح هذه المحاضرات دون إشكال.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أكد أنه بمناسبة انطلاق الموسم الجامعي 2020-2021، تم وضع بروتوكول صحي صارم في النمط الحضوري من التعليم، حيث يتم اعتماد نظام التفويج من خلال ضمان الدراسة الحضورية لثلث الطلبة مع تدريس الوحدات الأساسية، موضحا أن الدراسة ستتم وفق هذا النمط بمعدل 12 أسبوعا لكل سداسي والباقي سيتم عبر نمط التعليم عن بعد.
ودعا الوزير الأسرة الجامعية لإنجاح هذا الموسم الجامعي، لا سيما وأن هذه السنة التحق بصفة استثنائية 279.959 طالبا جديدا بالجامعات والمعاهد، مبرزا أن نظام المزاوجة بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد يشمل أيضا هؤلاء الطلبة.
وبمناسبة انطلاق الدروس عن بعد، ذكر المسؤول الأول عن القطاع في رسالة له أن الوزارة عمدت منذ السداسي الثاني من السنة المنصرمة، وبسبب جائحة كورونا، إلى اعتماد أنماط بديلة في التعليم تتمثل في “طرائق التعليم عن بعد واستعمال مختلف الوسائط المتاحة”، مشيرا إلى “حداثة هذه التجربة نسبيا وعدم توفر مجمل عناصر البيئة الحاضنة لها وفي مقدمتها الصعوبات المرتبطة بالاتصال الشبكي وضعف معدلات التدفق.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن الوزارة أنهت قرابة 90 بالمائة من هذه المنصات الخاصة بكل المؤسسات الجامعية، مؤكدا أن مصالحه بصدد تذليل الصعوبات المسجلة في تطبيق هذا النمط من التعليم، سيما ما تعلق بمبدأ التفاعلية بين الطالب والأستاذ، إلى جانب المسائل المتعلقة بتوسيع شبكة الإنترنت للرفع من حجم التدفق وذلك بالتعاون مع مؤسسة اتصالات الجزائر.
الوزير يعد الطلبة بحل جميع المشاكل البيداغوجية
وعد الوزير الأول عبد العزيز جراد، يوم أمس، طلبة جامعة محمد بوضياف بالمسيلة بحل جميع المشاكل البيداغوجية والاجتماعية، خاصة تلك المرتبطة بالوضع الصحي الاستثنائي المتمثل في جائحة كوفيد-19.
وأكد جراد، بأن حل هذه المشاكل سيتم بالتنسيق مع جميع الفاعلين في الجامعة وبإشراف الوزارة الوصية على القطاع، مضيفا في هذا الصدد بأن كافة التدابير لأجل تحسين ظروف الدراسة بالنسبة للطلبة قد اتخذت، خاصة فيما يتعلق بالوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ويدشن الوزير الأول بالمناسبة 2.000 مقعد بيداغوجي تابع لمعهد التربية البدنية والرياضية بالقطب الجامعي لجامعة محمد بوضياف قبل أن يواصل زيارة العمل إلى هذه الولاية بوضع حجر الأساس لمشروع بناء 300 سكن بصيغة الترقوي المدعم و538 وحدة سكنية أخرى بصيغة البيع بالإيجار للوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره (عدل)، كما سيشرف على توزيع 400 سكن بضيغة البيع بالإيجار وذلك بعاصمة الولاية.
جراد يدعو كل الباحثين المقيمين بالخارج إلى التكيف مع متطلبات المجتمع
دعا الوزير الأول عبد العزيز جراد، جميع القدرات العلمية والباحثين سواء المقيمين في الجزائر أو الخارج التكيف مع متطلبات المجتمع.
وأوضح الوزير الأول، على هامش إعطائه إشارة انطلاق السنة الجامعية، أن هذا التكيف الذي يخص مختلف الباحثين يمكن من للتكفل بالاحتياجات الراهنة.
وصرح عبد العزيز جراد، إن الأزمة الصحية أبانت على ضرورة البحث العلمي في المخابر العلمية. كما شدّد الوزير الأول، على ضرورة الاعتماد على نخبة علمية قوية والتعاون مع المخابر العلمية.