الحدث

العالم في صدمة

تورط المغرب في أكبر فضيحة جوسسة

لازالت تداعيات تقارير التجسس على مستوى العالم التي إستهدفت نشطاء وصحافيين عبر برنامج “بيغاسوس” الذي طورته شركة “أن.أس.أو غروب” التابعة للكيان الصهيوني والتي استخدمتها المملكة المغربية، تثير ردود فعل دولية وأممية منددة بتوظيف التكنولوجيا لترهيب المنتقدين وإخماد صوت المعارضين.

وصرحت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار لمحطة “بي.بي.سي” الإذاعية، نحن لا نتحدث هنا عن بضع دول مارقة، بل عن إستخدام واسع النطاق لبرنامج تجسس من قبل 20 بلدا على الأقل، مضيفة بالقول إنه هجوم كبير على الصحافة الناقدة.

وطالبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه، بضرورة تنظيم أفضل لتكنولوجيات المراقبة بعد فضيحة برنامج “بيغاسوس”، وأضافت باشليه إن ما كشفته وسائل إعلام عن برنامج التجسس الذي طورته شركة اسرائيلية واستخدمته السلطات المغربية يؤكد الحاجة الملحة إلى تنظيم أفضل لعملية بيع ونقل واستخدام تكنولوجيات المراقبة وضمان مراقبة شديدة لها.

وأضافت ذات المتحدثة، أنه من دون إطار تنظيمي يحترم حقوق الإنسان، هناك ببساطة أخطار كثيرة أن يساء إستخدام هذه الأدوات لترهيب المنتقدين وإسكات المعارضين. وتابعت باشليه على الحكومات أن تكف فورا عن إستخدام تقنيات المراقبة هذه لانتهاك حقوق الإنسان، وعليها أن تتخذ إجراءات ملموسة للحماية من هذه الاختراقات للحياة الخاصة عبر تنظيم توزيع واستخدام وتصدير تقنيات المراقبة هذه.

ولفتت أيضا، إلى أن المعلومات التي كشفت عن استخدام دول عدة لبرنامج بيغاسوس للتجسس على صحفيين أو مدافعين عن حقوق الإنسان تثير قلقا بالغا ويبدو أنها تؤكد أسوأ المخاوف عن احتمال تحوير استخدام هذه التقنيات لتقويض حقوق الإنسان بشكل غير قانوني.

وكانت من جهتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قد أكدت رفضها استخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للتجسس على النشطاء والصحفيين، مشددة على أهمية حرية الصحافة بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

للاشارة، نشرت الأحد مجموعة من 17 وسيلة إعلامية دولية من بينها صحف “لوموند” الفرنسية و”ذي غارديان” البريطانية و”واشنطن بوست” الأميركية، تقريرا بشأن هذا البرنامج الذي يتيح  لدى إدخاله على هاتف ذكي الوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى مكالمات حامله.

المغرب استهدف الرئيس ماكرون في فضيحة التجسس “بيغاسوس”

كشفت تقارير إعلامية فرنسية، أن المخابرات المغربية إستهدفت هاتفي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزرائه السابق إدوار فيليب، في فضيحة التجسس التي استخدمت فيها برنامج الكيان الصهيوني “بيغاسوس”.

وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، بحسب معلومات خاصة بها إن المخابرات المغربية استهدفت هاتفي الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس وزراءه السابق إدوار فيليب عبر برنامج بيغاسوس الإسرائيلي المخصص للتجسس.

وبحسب الصحيفة، قامت المخابرات المغربية عام 2019 باستهداف هواتف الرئيس ماكرون ورئيس الوزراء آنذاك فيليب بالإضافة إلى 14 وزيرا في الحكومة. وأكدت هاته الأخيرة إنه من غير المؤكد بعد، ما إذا المخابرات المغربية نجحت بالتجسس على هاتف الرئيس وباقي أعضاء الحكومة أم لا.

وصرح “الإيليزيه”، بعد اتصال صحيفة لوموند بالقصر الرئاسي إن الوقائع التي جرت “ستعد خطيرة جدا في حال ثبتت صحتها.

وأدانت فرنسا يوم أول أمس، حقائق صادمة جدا تتعلق بتقارير صحفية وحقوقية أشارت إلى قيام المغرب بالتجسس على صحفيين فرنسيين عبر برنامج تجسس إسرائيلي. وقال المتحدث باسم الحكومة غابرييل آتال في مقابلة مع إذاعة فرانس إنفو، هذه حقائق صادمة جدا ولو تبينت صحتها فستكون خطيرة جدا.

وكشفت يوم الأحد الماضي 17 مؤسسة إعلامية عبر تحقيق استقصائي أن دول عدة بينها المغرب والسعودية والمكسيك استخدمت برنامجا يدعى “بيغاسوس” طورته شركة إسرائيلية، للتجسس على صحفيين ومعارضين وناشطين. وبحسب التحقيق قام المغرب عبر “بيغاسوس” بالتجسس على الهواتف الذكية لصحفيين فرنسيين بالإضافة لناشطين حقوقيين في المغرب بينهم الناشط المسجون عمر راضي.

ويساعد برنامج “بيغاسوس” الذي طورته شركة خاصة تابعة للكيان الصهيوني، تنسق مباشرة مع حكومة الكيان بالتجسس على الهواتف الذكية عبر اختراقها بفيروس يسمح بالحصول على الصور والمحادثات والوثائق داخل الهاتف.

وبعد أن توصل القضاء الفرنسي بعدة شكايات من مؤسسات صحفية وصحافيين مستقلين ومحامون ونشطاء حقوقيين فرنسيين كانوا ضحية عملية التجسس الخطيرة على هواتفهم النقالة تثبت ضلوع السلطات المغربية فيها، كشفت النيابة العامة الفرنسية، اليوم أنها ستفتح تحقيق في باريس بشأن القضية.

باريس تفتح تحقيقا بعد ثبوت ضلوع السلطات المغربية في قضية التجسس

عقب تنديد الحكومة الفرنسية بقضية التجسس على الصحافيين الفرنسيين من قبل أجهزة الاستخبارات المغربية بواسطة برنامج “بيغاسوس” واعتبار الوقائع بالصادمة للغاية، ذهبت النيابة العامة في باريس الى الدعوة لفتح تحقيق.

وقد توصل القضاء الفرنسي بعدة شكايات من مؤسسات صحفية وصحافيين مستقلين ومحامين ونشطاء حقوقيين فرنسيين كانوا ضحية عملية التجسس الخطيرة على هواتفهم النقالة تثبت ضلوع السلطات المغربية فيها.

وفور صدور التحقيق الذي أعدته عدة وسائل إعلام عالمية بشراكة مع منظمة العفو الدولية، نددت الحكومة الفرنسية بما وصفته بالوقائع الصادمة للغاية التي تقف وراءها أجهزة الاستخبارات المغربية، على نحو 30 صحافيا ومسؤولا في مؤسسات إعلامية فرنسية.

وكان موقع ميديابار الفرنسي الإخباري وأسبوعية “لو كانار أنشينيه” قد أعلنا أنهما سيتقدمان بشكويين في باريس بعد ورود تقارير عن تجسس جهاز مغربي على هواتف العديد من صحافييهما بواسطة برنامج بيغاسوس. وبحسب الموقع فإن عملية التجسس هذه تزامنت مع قمع للصحافة المستقلة في المغرب خصوصا للصحافي الاستقصائي عمر الراضي، وكانت منظمة العفو الدولية قد نددت في العام 2020 بقرصنة هاتف هذا الصحافي بواسطة برنامج بيغاسوس.

وتشمل القائمة أيضا رقم الصحافي المكسيكي سيسيليو بينييدا بيرتو الذي قتل بعد أسابيع قليلة من ظهور اسمه في الوثيقة، إضافة إلى أرقام هواتف صحافيي منظمات إعلامية من حول العالم بينها وكالة فرانس برس و”وول ستريت جورنال” و”سي.ان.ان” و”نيويورك تايمز” و”الجزيرة” و”فرانس.24″ و”راديو فري يوروب” و”ميديابارت” و”إل باييس” و”أسوشيتد برس” و”لوموند” و”بلومبرغ” و”ذي إيكونوميست” و”رويترز” و”فويس أوف أميركا” و”ذي غارديان”.

وستكشف أسماء شخصيات أخرى مدرجة في القائمة التي تشمل رئيس دولة ورئيسي حكومة خلال الأيام المقبلة. والتقى صحافيون من “بروجيكت بيغاسوس” بعض أصحاب هذه الأرقام واستحصلوا على 67 هاتفا لإجراء تحاليل عليها في مختبر تابع لمنظمة العفو الدولية، وتأكد اختراق أو محاولة اختراق برنامج تجسس المجموعة الاسرائيلية 37 جهازا بما فيها 10 هواتف في الهند.

ق.ح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى