تكنولوجيا

شاب يغير قواعد اللعبة في التوظيف

بأداة ذكاء اصطناعي بسيطة 

شاب يغير قواعد اللعبة في التوظيف

 في عالم التكنولوجيا، حيث تتنافس الشركات الكبرى لجذب أفضل المواهب، ظهر شابٌ بفكرة جديدة

ومبتكرة قلبت الموازين.

روي لي، طالب في جامعة كولومبيا، ابتكر أداة ذكاء اصطناعي بسيطة يمكنها اجتياز اختبارات التوظيف

البرمجية بسهولة هذه الأداة أثارت ضجة كبيرة وأجبرت الشركات على التفكير مرة أخرى في الطريقة

التي تختبر بها المبرمجين.

 ما هي الأداة التي ابتكرها روي لي؟ 

ابتكر روي برنامجاً اسمه “Interview Coder” هذا البرنامج يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل

الأسئلة البرمجية التي تظهر على الشاشة خلال المقابلات الوظيفية، ويقدم الإجابات الصحيحة في ثوانٍ.

بفضل هذه الأداة، تمكن روي من اجتياز اختبارات التوظيف في شركات كبيرة مثل أمازون وميتا وتيك

توك، وحصل على عروض عمل منها.

 لماذا أثارت هذه الأداة الجدل؟ 

على الرغم من أن الأداة ساعدت روي في الحصول على وظائف، إلا أنها أثارت تساؤلات حول مدى

عدالة الاختبارات التقليدية بعض الشركات، مثل أمازون، قالت إن استخدام مثل هذه الأدوات يعتبر

غشاً، لأنه لا يعكس المهارات الحقيقية للمتقدم.

من ناحية أخرى، رأى الكثيرون أن اختبارات التوظيف الحالية غير واقعية، فهي تتطلب من المتقدمين

حل مسائل معقدة في وقت قصير، بينما في الواقع، قد لا يحتاجون إلى هذه المهارات في العمل اليومي.

 هل ستتغير طريقة اختبار المتقدمين للوظائف؟ 

قصة روي لي تطرح سؤالاً مهماً: إذا كان بإمكان الذكاء الاصطناعي اجتياز هذه الاختبارات بسهولة

فهل ما زالت هذه الاختبارات مفيدة؟

بعض الخبراء يعتقدون أن الشركات يجب أن تغير طريقة اختبارها للمتقدمين. بدلاً من التركيز على

حل المسائل المعقدة، يمكن أن تركز الاختبارات على الإبداع وحل المشكلات العملية التي

تواجهها الشركات يومياً.

 ماذا يعني هذا للمستقبل؟ 

قصة روي لي تظهر أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة لتسهيل العمل، بل يمكن أن يغير الطريقة

التي نفكر بها في التوظيف. في المستقبل، قد تصبح الاختبارات التقليدية أقل أهمية، وستحتاج

الشركات إلى ابتكار طرق جديدة لتقييم المهارات.

في الوقت نفسه، يجب أن تكون هناك قواعد واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التوظيف

لضمان أن تكون العملية عادلة للجميع.

قصة روي لي ليست مجرد قصة عن شاب استخدم الذكاء الاصطناعي لاجتياز اختبارات التوظيف.

إنها قصة عن كيف يمكن للتكنولوجيا أن تغير الطريقة التي نعمل بها في المستقبل، قد نرى طرقاً

جديدة وأكثر ذكاءً لتقييم المواهب، مما يجعل عملية التوظيف أكثر إنصافاً وفعالية للجميع..

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى