
عادت ظاهرة التفـريغ العشوائي للنفايات بالمساحات الغابيّة المحيطة بالتجمعات الحضرية لتطرح من جديد من طرف المواطنين والمهتمين بالبيئة بسبب التجاوزات الخطيرة في حق الغطاء النباتي، حيث استفحلت في الآونة الأخيرة ظاهرة التفريغ العشوائي للنفايات الصلبة والسائلة المهددة بزوال التنوع البيولوجي بالمناطق المتواجدة بالولاية، خاصة على مستوى منطقة دار يغموراسن بدائرة الغزوات، وكذا دائرة مغنية…وغيرها، إذ سجلت مصالح الغابات في هذا الشأن عدة مخالفات ضد أصحاب شاحنات نقل النفايات التي تستغل المحيط الغابي لإفراغ مخلفات متنوعة ضارة بالبيئة، كون تفريغ بصهاريج المياه القذرة في الغابات المجاورة للطرق البلدية والولائية بات على قائمة المخالفات المسجلة طيلة السنوات الأخيرة، أين قامت المصالح المختصة وبالتنسيق مع مصالح الأمن بما فيها الدرك الوطني بحجز مركبات تم إيداعها المحشر بسبب ضبط أصحابها في حالة تلبس بتفريغ المياه القذرة بالغابات ناهيك عن حالات أخرى تتضمن تفريغ النفايات السامة على غرار مخلفات المحركات والورشات وحتى بعض الأدوية المنتهية الصلاحية، حيث يستغل هؤلاء المخالفين للقوانين ساعات الليل والفجر للقيام بجريمتهم في حق البيئة مستغلين ضعف الرقابة من جهة وشساعة الثروة الغابية التي تزيد عن ألف هكتار بولاية تلمسان، وحسب المصالح المختصة في الثروة الغابية أن النفايات خصوصا الزجاجية منها تساهم بقسط كبير في رفع احتمالات نشوب الحرائق، بالإضافة لتسميمها للتربة والمجاري المائية، مما يستدعي ضرورة التصدّي لها من طرف المواطن المدعو للتبليغ عن التجاوزات والمساهمة بدوره في حماية ثروته الغابية المحلية التي تعتبر الرئة الوحيدة المنعشة أضف لذلك إثراءها للمشهد السياحي المتنوع بولاية تلمسان.
أمـيـر. ع