
أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين، “ياسين المهدي وليد“، خلال زيارة عمل إلى ولاية تيبازة، عن قرب انطلاق مشروع لإنشاء 15 مركز امتياز، متخصص في التكوين المهني في مجالات تقنية وصناعية، بهدف تكييف التكوين مع احتياجات سوق العمل المتجددة.
مؤكدا في السياق ذاته، أن هذه المبادرة تأتي في إطار تحديث القطاع وتحسين نوعية التكوين المهني بما يتماشى مع التطورات الاقتصادية وحاجيات المؤسسات. وأوضح أن أحد هذه المراكز سيتم إنجازه بولاية تيبازة، ضمن خطة وطنية أوسع لتوسيع عروض التكوين.
تكييف التكوين مع متطلبات الاقتصاد الوطني
وأشار السيد الوزير إلى أن الأولوية الحالية للقطاع تتمثل في مراجعة برامج التكوين، بحيث تتماشى مع متطلبات السوق، مما يضمن إدماجا مهنيا أفضل للمتخرجين، فضلا عن دعم روح المبادرة والمقاولاتية. كما شدد على أهمية تأهيل يد عاملة ماهرة لدعم المؤسسات الناشئة والصناعات المتقدمة، معتبرا أن هذه المراكز الجديدة تمثل خطوة طموحة نحو تحديث قطاع التكوين المهني.
وأوضح أن مراكز الامتياز تهدف إلى رفع معدلات الإدماج المهني للخريجين، بالإضافة إلى تعزيز فرص التشغيل في مجالات تتطلب مهارات متخصصة، مثل التكنولوجيا، الصناعات الدقيقة، والميكانيك المتطورة.
تتويج دفعة جديدة واتفاقيات تعاون
خلال زيارته، استهل السيد الوزير برنامجه بالإشراف، إلى جانب والي تيبازة “علي مولاي”، على حفل تخرج أول دفعة وطنية في تكوين المقاولاتية بمركز الامتياز للتكوين المهني في تكنولوجيات الإعلام والاتصال ببوإسماعيل. كما شهدت المناسبة توقيع اتفاقيات شراكة بين مديرية التكوين المهني بالولاية وعدد من المؤسسات الاقتصادية، لتعزيز التعاون في مجال التوظيف والتدريب.
جولة تفقدية للمؤسسات التكوينية
وتضمنت زيارة السيد الوزير، تفقد مدرسة خاصة للتكوين المهني ببوإسماعيل، بالإضافة إلى زيارة عدد من المرافق التابعة للقطاع، بما في ذلك معهدان وطنيان متخصصان في الإلكتروميكانيك والفندقة والسياحة.
واختتم جولته بلقاء جمعه بأساتذة القطاع بمقر ولاية تيبازة، حيث ناقش معهم سبل تطوير البرامج التكوينية وتحسين جودة التكوين. مؤكدا في ختام زيارته أن قطاع التكوين المهني يشهد ديناميكية جديدة تتماشى مع التوجهات الاقتصادية للبلاد، داعيا إلى تعزيز الشراكة بين المؤسسات التكوينية والقطاعات الصناعية لضمان تكوين نوعي يحقق تطلعات الشباب ويستجيب لمتطلبات التنمية.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله