الحدث

قـافية الانــعــتــاق

وتتزاحم في رأسي التأويلات...

ما أصعب أن تنتاب الحيرة شخصا ما.. ونفس حائرة لأنها تتأرجح بين الجنون والحياة الطبيعية، اختفى حبيبي ولم أعد أعرف كيف أتوصل لمعرفة أخباره..أتألم كثيرا وتتزاحم في رأسي التأويلات..أحيانا أتمسك ببصيص الأمل وأقول لنفسي أنه قد يعود يوما لأبني معه بيتا صغيرا، وأحيانا أخرى أتخيل أنه رحل من هذه الدنيا…أنام وأستيقظ بدموع منهمرة، وأنا أتساءل: ” ماذا فعلت لأكابد كل هذا العذاب؟.. أحبه ولا أستطيع نسيانه، فكيف السبيل للوصول إليه؟”. أحبه ولا أستطيع أن أنساه خاصة بعدما رأيته في المنام.. لقد رأيت أنني ذهبت إلى البحر وإذا بأناس كثيرين كانوا يقولون لي بأنه قد غرق.. فنهضت أرتعش مثل العصفورة وأبكي خشية أن يكون مكروها ما قد أصابه.. قد يعتقد من يقرأ كلامي هذا، أنني مجنونة لأني فقط بالمختصر المفيد، أبحث عن شخص أحبني قبل أن أحبه، وتعذب قبل أن يطالني العذاب.. أريد أن أعرف ما الذي جرى معه، فأنا لم أعد أعرف طعم السعادة وأحيا هذه الحياة إلى درجة أتمنى أحيانا الموت من شدة العذاب، لولا أنّ إيماني بالله تعالى يدفعني للاستغفار والصلاة عسى أن تبعد عني هذه الوساوس والظنون.. أتذكر جيدا أنه قال لي يوما:” سأفديك بحياتي يا حبيبتي”..وأنا الآن أتساءل:” أين أنت يا حبيبي؟، وكيف هي أحوالك؟”…ما زلت رغم ذلك، مستعدة لأكون معك أنت دون سواك.. لست أدري ما ينبغي فعله أو أقوله لك، سوى أن أهمس إليك عبر جريدتي هذا الاعتراف.. ببساطة، أنا فتاة نشأت في كنف الأخلاق الفاضلة وتعلمت بموجبها أن أبقى وفية لمن أحب وأخلص له..بعد كل ما قلته لا أدري إن كنت فتاة عديمة الكرامة كوني أبحث عن شخص أحبه بكل جوارحي.. لكنني أتعذب كثيرا وأحتاج إلى وقت كي أعيد بناء حياتي التي أشعر بها تتحطم شيئا فشيئا

بقلم: شهرزاد. ش (سيدي بلعباس) 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى