الجهوي‎

تيارت.. فريق طبي من مستشفى وهران يجري عمليات ناجحة بالسوقر

شهد المؤسستين الاستشفائيتين  السوقر ومهدية بولاية تيارت خلال الأيام الأخيرة مبادرة طبية مميزة، تمثلت في تنقل فريق طبي متخصص في جراحة النساء والتوليد تابع للمستشفى الجامعي بوهران، بقيادة كل من البروفيسور “بوشريط”، البروفيسور “بوبكر”، والبروفيسور “بوسيف”،المهمة التي أشرف عليها هؤلاء الأخصائيون، جاءت في إطار تقريب الخدمات الصحية من المواطنين وتخفيف عناء التنقل على المرضى، خاصة في الحالات الحساسة التي تتطلب متابعة دقيقة.

 

نجح الفريق في إجراء سلسلة من العمليات الجراحية المعقدة والدقيقة في كل من مستشفى السوقر ومستشفى مهدية،بمساعدة الأطباء المختصين في النساءوالتوليد والإنعاش للمؤسستين، حيث أكدت إدارة المؤسستين أن التدخلات تمت في ظروف مهنية عالية وبنتائج إيجابية،وقد أسهمت هذه العمليات في معالجة عدد معتبر من الحالات التي كانت مبرمجة منذ فترة، والتي كانت في كثير من الأحيان تتطلب انتقال المرضى لمسافات طويلة باتجاه وهران أو تيارت.

إلى جانب العمليات الجراحية، حرص الفريق الطبي على إجراء عدد كبير من الفحوصات والاستشارات الطبية لفائدة النساء، بهدف تقييم حالاتهن، توجيههن، وتحديد الخطط العلاجية المناسبة. هذه المبادرة، لقيت استحسانًا واسعًا من طرف العائلات، خاصة وأنها خففت بشكل كبير من أعباء التنقل والتكاليف الإضافية التي تتحملها المريضات،حيث أعرب عدد من المرضى وذويهم عن امتنانهم الكبير للفريق الطبي، مثمنين الروح الإنسانية التي تحلّى بها الأطباء، وكذا مستوى التنظيم والتنسيق بين القطاعات الصحية،كما أشادوا بالجهود المبذولة من طرف الطاقم الطبي المحلي، الذي ساهم بدوره في ضمان الظروف الملائمة لإجراء العمليات والفحوصات.

تأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز مفهوم الصحة الجوارية، التي تهدف إلى تقريب الخدمات العلاجية من المواطنين في المناطق البعيدة، والمنهج الذي تسعى وزارة الصحة إلى تعميمه عبر مختلف ولايات الوطن،ويأمل المواطنون أن تتكرر مثل هذه الزيارات الطبية المتخصصة، وأن يتم تنظيمها بشكل دوري لتقليص الضغط على المستشفيات الكبرى وضمان التكفل الأمثل بالمرضى محليًا.

نجاح هذه المهمة الطبية يؤكد مرة أخرى أن التعاون بين المؤسسات الصحية يمكنه أن يحدث فارقًا حقيقيًا في حياة المواطنين،وما قام به فريق المستشفى الجامعي بوهران بقيادة البروفيسور “بوشريط”، البروفيسور “بوبكر”، والبروفيسور “بوسيف”، هو نموذج يحتذى به في خدمة المريض أينما كان، فهذه المبادرة تستحق الإشادةوتنتظرها مناطق أخرى بالقدر نفسه من الأمل.

ج.غزالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى