تكنولوجيا

باعتماد صياغة التعليمات النصية

"ميتا" تتحدى"أوبن إيه آي" و"غوغل"

تتواصل الحرب بين الشركات التكنولوجية الكبرى، في محاولة كل واحد منها تكسير منافساتها والاستحواذ على سوق التكنولوجيا، في زمن يشهد اختراعات وابتكارات في كل دقيقة، في ظل التطور الرهيب لعالم الرقميات. 

حيث أصبح بإمكان عشاق التكنولوجيا الرقمية اعتماد أداة ذكاء اصطناعي جديدة من ابتكار شركة “ميتا بلاتفورمز”، الشركة الأم لـ”فيسبوك”، يسمى “موفي جن” (Movie Gen)، يسمح بإنشاء فيديو جديد يصل طوله إلى 16 ثانية بناء على نص مكتوب، أو تحرير مقاطع فيديو بناء على صياغة تعليمات نصية بسيطة. هذا الابتكار من شأنه رفع مستوى المنافسة مع غريمين مثل شركتي “أوبن إيه آي” و”غوغل” في السباق نحو تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً على مستوى العالم. وحسب ما أعلنت عنه شركة “ميتا”، فإن أداة “موفي جن” متوفرة حاليا لبعض الموظفين الداخليين وعدد محدود من الشركاء الخارجيين، بما فيهم صناع الأفلام، في انتظار دمجها عبر منصات “إنستغرام” و”واتساب” و”ماسنجر” بداية من الأيام القادمة، 

تشجيعا للأشخاص على إنشاء أو تحرير منشورات بالفيديو، لزيادة التفاعل بصفة عامة في التطبيقات، لكن لا نملك خطة واضحة حول الشكل النهائي للمنتج في هذه المرحلة. في المقابل، تتوفر “أوبن إيه آي” المدعومة من “مايكروسوفت” على أداة لإنشاء الفيديوهات تسمى “سورا” (Sora)، التي يمكنها إنشاء مقاطع فيديو تصل مدتها إلى دقيقة واحدة، رغم أن هذه التكنولوجيا غير متاحة حتى الآن للجمهور العادي، فيما تملك شركة “ديب مايند” (DeepMind)، التابعة لشركة “ألفابت” المالكة لـ”غوغل”، أداة لتوليد الفيديوهات تسمى فيو” (Veo). بينما تعمل “ميتا” على “حل العديد من المشكلات على غرار سبل التعامل مع مقاطع الفيديو الشخصية حتى لا يتمكن المستخدمون من إنشاء فيديو غير لائق أو مسيء لشخص آخر دون موافقته، وهو ما سيجعل منصات “ميتا” أكثر إقبالا من طرف المستخدمين، لأنه يحافظ الخصوصية، ويفرض عدم الإساءة للآخرين، لاسيما ما يتعلق بالتحرش بهم والتنمر…، تجنبا باستغلال صور وأصوات الأشخاص في أمور مسيئة، مثلما كان سابقا، يعتمد صوت أو صور مشاهير في محتوى سيئا، يسيء للآخرين وللشهير الذي استغلت خصوصياته دون إذنه. 

يذكر أن “ميتا أيه آي” -روبوت الدردشة الخاص بالشركة- يحظى بـ500 مليون مستخدم شهرياً، كما أنه متاح بوصفه مساعداً صوتياً في زوج من النظارات الذكية التي طورتها “ميتا” وتحمل علامة “راي-بان” (Ray-Ban) التجارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى