ثمن وزير الصحة “عبد الحق سايحي” المجهودات الكبيرة التي يبذلها الطاقم الطبي بمختلف أطيافه في سبيل خدمة المريض، وهي من بين الإلتزامات التي دعا إليها رئيس الجمهورية وأشرف “سايحي” على افتتاح فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية، تحت عنوان “نمط حياة صحي للجميع رفقة والية ولاية بومرداس “فوزية نعامة” بمقر ولاية بومرداس.
حيث سيدوم إلى غاية 21 من الشهر الجاري على مستوى المؤسسات التابعة للقطاع عبر كامل التراب الوطني وذلك بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر، وممثلة مكتب “اليونيسيف” بالجزائر وكذا ممثلو المجتمع المدني، بالإضافة إلى إطارات من الإدارة المركزية واستهل الوزير كلمته بالحرص على التأكيد بأن الالتزامات، التي دعا إليها الرئيس أصبحت واقعا بفضل جهود كافة مستخدمي قطاع الصحة الذي يعتبر من بين القطاعات الأصعب، من حيث المرفق العام وكذا ثقافة الوقاية التي تعتبر مسألة جوهرية وأعطت نتائج إيجابية خلال سنة 2023، وهو تاريخ إقرار تنظيم أسبوع وطني خاص بها خاصة على مستوى المناطق الحدودية. وشدد “سايحي” على أهمية الجعل من مبدأ الوقاية أساس العمل في القطاع لتطوير المنظومة الصحية، مشيرا إلى أنه سيتم عودة مصالح الطب الوقائي والأمراض الوبائية بحسب الحاجة لتغطي كامل التراب الوطني. كما ذكر الوزير في حديثه عن الطبعة الأولى من الأسبوع الوطني للوقاية المنظم شهر مارس 2023، حيث قال أنه ساهم في نشر وعي كبير بين أفراد المجتمع بخصوص عدد من السلوكات والعادات الغذائية السيئة، على غرار مادة السكر. وخلال حديثه، أوضح أن الأسبوع الوطني للوقاية الذي تقرر إعطاء إشارة انطلاق فعاليات إحيائه هذه السنة، من ولاية بومرداس سيشكل سانحة لجعل الجميع يتكلم لغة واحدة، وهي الوقاية بالنظر إلى كونها أحد أهم المحاور الأساسية في مخططات العمل المعمول بها، مشيرا إلى أن ولاية بومرداس التي اختيرت لتحتضن هذه الفعاليات ستكون قطبا صحيا بامتياز على ضوء ما تتوفر عليه من مؤسسات صحية، شأنها في ذلك شأن العديد من الولايات يما فيها تلك الواقعة في أقصى الجنوب بدليل إنجاز أكثر من 630 مشروع صحي منذ سنة 2021.
قريبا… مراكز مرجعية لصحة الأم و الطفولة بكل الولايات
وفي سياق موازي، كشف “عبد الحق سايحي”، وزير الصحة أن دائرته الوزارية تضع مراكز صحة الأم والطفولة ضمن “أولويات” القطاع، وستتكفل “حصريا” بصحة الأمهات والأطفال، عبر هذه المراكز التي ستنجزها قريبا بالتعاون مع القطاعات الأخرى المعنية.
وأضاف الوزير “سايحي” أنه يجب التركيز على عامل الوقاية الصحية، بغية بلورة ثقافة مجتمعية تعني بشأن الوقاية، باعتبارها محورا هاما وأساسيا تبنى عليه المنظومة الصحية الوطنية، وكذا مسألة جوهرية وأساسية في تطوير المنظومة الصحية الوطنية.
كما كان للوزير زيارة للمعرض الذي نظم بمناسبة الأسبوع الوطني للوقاية والذي شارك فيه نحو 50 عارضا، حيث أشاد الوزير بالمشاركة القوية لجمعيات المجتمع المدني لإنجاح هذه التظاهرة التي تتواصل على مدار أسبوع (من 15 إلى 21 أبريل الجاري) تحت شعار “نمط معيشي صحي للجميع”.
ع. جرفاوي/عبير. ص
