تمكن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بولاية عين تموشنت مؤخرا، باسترجاع عديد الأوعية العقارية عبر عدد من بلديات ودوائر الولاية، وتصنيفها كأملاك وقفية، وهو ما كشف عنه السيد “ميلود بن يوسف” رئيس فرع الديوان الوطني للأوقاف والزكاة بذات المديرية.
حيث أضاف، أن المساحات هذه متمثلة في 80 هكتار ببلدية ولهاصة و15 هكتار ببلدية عين الكيحل، مع استرجاع 06 مقابر مسيحية. القطاع اقترح من جهته عدة مشاريع في مجال الوقف على المستوى المحلي، على غرار مشروع الأمن الغذائي الذي يعتبر من اهتمامات الدولة إلى جانب اقتراح مشاريع سياحية على شاكلة مشروع غابة كميراطا بسيدي صافي، كون جزء منها تابع لمؤسسة الوقف المتربع على مساحة 20.42 هكتار، بالإضافة إلى وجود مركبات سياحية على مستوى شاطئ رشقون، حيث تم إيداع ملف تقني وإداري مرفق ببطاقة فنية، يقول السيد “ميلود بن يوسف” رئيس فرع الديوان الوطني للأوقاف.
إضافة إلى ذلك، تم استرجاع مجموعة من المقابر المسيحية المخلاة في إطار التنظيم المعمول به والبالغ عددها ست (06) مقابر، وقد تم اقتراحها لانجاز مشاريع استثمارية تعود بالنفع على ساكنة كل منطقة.
الجدير بالتذكير، أن دائرة ولهاصة بها نحو 80 هكتار في غالبيتها أراضي فلاحية بامتياز، وهي عبارة عن قطع أرضية فلاحية مجزأة، إلى جانب استرجاع 15 هكتارا من الأراضي الوقفية بدائرة عين الكيحل، فيما لا تزال عملية البحث والتنقيب على الأملاك الوقفية متواصلة بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف.
فتح مكتب للفتوى
قامت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية عين تموشنت بتخصيص مكتب للفتوى على مستوى مقر المديرية، بغية تمكين المواطنين من الاستفسار والإجابة على أسئلتهم وفق ما جاء في أحكام الشريعة الإسلامية.
كما خصص القطاع موقع رسمي عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك المعنون باسم “الشؤون الدينية عين تموشنت”، إلى جانب أرقام هواتف تمكن المواطن للحصول على الفتوى عن بعد من خلال الاتصال المباشر، وهو ما كشف عنه السيد “عبد القادر باخو” مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية عين تموشنت، مضيفا أن خدمة الفتوى المباشرة متوفرة عبر موقعها الرسمي، وهو موجه لاستفسارات المواطنين الفقهية وتلقي الأجوبة بشكل مباشر من قبل السادة العلماء والمفتيين، من خلال الدخول لصفحة المديرية أو الاتصال المباشر للإمام المفتي المتمثل في شخصية السيد محمد المهدي أو رئيس المجلس العلمي السيد جمال حجري، وكذا أعضاء المجلس العلمي أو التوجه مباشرة إلى مكتب الفتوى بمقر المديرية، مذكرا في السياق ذاته، بأنّ العملية هذه ليست وليدة الساعة بل هي قديمة، أين تم تحيين أرقام أعضاء لجنة الفتوى والإمام المفتي كلما دعت الضرورة إلى ذلك وهو ما دفع بتجديد الإعلان لتمكين ساكنة الولاية من طرح انشغالاتهم الدينية والدنيوية والانشغالات الفقهية والشرعية على المفتي حتى يأخذون الفتوى من مصدرها الحقيقي سواء كانت في الأحوال الشخصية أو المعاملات أو الميراث أو الفقه عموما.
يــس
