تكنولوجيا

محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي تعتمد على مصادر الكترونية اقل شيوعا

محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي .. كشفت دراسة حديثة أن محركات البحث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. تستقي معلوماتها من مصادر إلكترونية أقل شيوعا. مقارنة بنتائج محركات البحث التقليدية.


 

أجرى البحث فريق أكاديمي من جامعة ألمانية مرموقة بالتعاون مع معهد متخصص في أنظمة البرمجيات. حيث قاموا بمقارنة شاملة بين نتائج محرك البحث التقليدي ونتائج الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

شملت الدراسة تحليل أداء ميزة العروض التقديمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في محرك البحث الشهير. بالإضافة إلى نموذج ذكي متقدم وأداة بحث منفصلة. تعتمد على النماذج اللغوية الكبيرة التي تبحث في شبكة الإنترنت. عندما تحتاج إلى معلومات خارج نطاق بياناتها التدريبية.

اعتمد الباحثون في منهجيتهم على إعداد اختبار مكثف. استمدوا فيه استفسارات البحث من عدة مصادر متنوعة. أظهرت النتائج أن المصادر التي استشهدت بها أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي .كانت تميل بشكل ملحوظ إلى الاعتماد على مواقع إلكترونية أقل شهرة. مقارنة بتلك التي تظهر في أول عشر نتائج بحث تقليدية.

استخدم الفريق البحثي نظاما متخصصا في تتبع شعبية النطاقات الإلكترونية لتحليل مصداقية. وانتشار المصادر المستخدمة في كلا النوعين من محركات البحث.

اتضح أن المصادر التي استشهدت بها محركات البحث الذكية. كانت أكثر ميلا للظهور خارج قائمة أفضل ألف نطاق إلكتروني وشعبية وفي بعض الأحيان خارج قائمة أفضل مليون نطاق حسب التصنيف العالمي.

أظهر أحد نماذج البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي نزعة واضحة للاستشهاد بنطاقات غير شائعة. حيث جاء المتوسط الإحصائي للمصادر التي اعتمد عليها .خارج أفضل ألف نطاق في جميع النتائج التي تم تحليلها. كانت المصادر التي استخدمتها محركات البحث الذكية. في كثير من الأحيان لا تظهر بالقرب من النتائج الأولى لعمليات البحث التقليدية في محرك البحث الشهير.

 

محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي .. مصادر غير تقليدية للمعرفة

كشفت الدراسة أن أكثر من نصف المصادر التي استشهدت بها أداة العروض التقديمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. لم تظهر ضمن أول عشر روابط في نتائج البحث التقليدية لنفس الاستفسار. بل إن ما يقارب نصف هذه المصادر لم تكن موجودة حتى ضمن أول مئة نتيجة في البحث العادي.

أوضح الباحثون أن هذه الاختلافات في اختيار المصادر لا تعني بالضرورة أن نتائج بحث الذكاء الاصطناعي. أقل جودة من النتائج التقليدية. لاحظ الفريق البحثي أن عمليات البحث المعتمدة على النماذج اللغوية الكبيرة. كانت أكثر ميلا للاستشهاد بمصادر مثل مواقع الشركات الرسمية والموسوعات الإلكترونية. للحصول على المعلومات، بينما نادرا ما اعتمدت على منصات التواصل الاجتماعي.

 

تأثيرات متباينة على جودة المعلومات

أشارت النتائج إلى أن محركات البحث التقليدية تميل إلى تقديم مصادر أكثر شيوعا وشهرة بين المستخدمين. بينما تقدم محركات البحث الذكية مصادر أكثر تنوعا وقد تكون أقل شهرة.

يعكس هذا الاختلاف الطريقة المختلفة التي تعمل بها الخوارزميات. حيث تعتمد المحركات التقليدية بشكل أكبر على شعبية الموقع وعدد الزيارات بينما قد تعطي المحركات الذكية أولوية للمحتوى. الذي يتناسب مع سياق الاستفسار بغض النظر عن شهرة المصدر.

قد يؤدي هذا التنوع في المصادر إلى إثراء المحتوى المقدم للمستخدمين وفتح آفاق جديدة للمعرفة لم تكن متاحة بشكل واسع من قبل.

 

آفاق جديدة لاستكشاف المعلومات

تفتح هذه النتائج الباب أمام مناقشات مهمة حول مستقبل البحث الإلكتروني. وتأثير الذكاء الاصطناعي على طرق حصول المستخدمين على المعلومات.

من المهم الإشارة إلى أن تنوع المصادر لا يضمن بالضرورة دقة المعلومات المقدمة.حيث يجب أن تكون هناك آليات لضمان جودة المحتوى بغض النظر عن مصدره.

تبرز الحاجة إلى تطوير معايير جديدة لتقييم جودة محركات البحث في ظل التطورات التقنية المتسارعة. في مجال الذكاء الاصطناعي. ستستمر الأبحاث في هذا المجال لمراقبة تطور أداء محركات البحث الذكية. وتأثيرها على المشهد الرقمي العالمي.

ستحدد الدراسات المستقبلية مدى فعالية هذه المصادر غير التقليدية في تقديم معلومات دقيقة وقيمة للمستخدمين. ويحتاج المستخدمون إلى تطوير مهارات جديدة لتقييم مصداقية المعلومات بغض النظر عن مصدرها.خاصة مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث عن المعلومات.

وتشكل هذه التطورات تحديا للمواقع الإلكترونية الأقل شهرة لتحسين جودة محتواها وللمحركات التقليدية. لتطوير أدائها في ظل المنافسة المتزايدة.

ستشهد السنوات القليلة المقبلة تحولات كبيرة في طريقة تفاعل المستخدمين مع محركات البحث. والحصول على المعلومات في العصر الرقمي.

بن عبد الله ياقوت زهرة القدس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى