
أقيم بمقر قاعة المنتدى (المرحوم عدلان دكار) بجمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة، يوم إعلامي تكويني لفائدة الصحفيين والمراسلين، قام بتنشيطه كل من الدكتور حميد زعاطشي من جامعة امحمد بوقرة ببومرداس بمداخلة حول (دور المعلومة السياحية في الترويج الفعال للسياحة المحلية) والدكتورة ليلى محمد الحاج من المدرسة العليا للمناجمنت -القطب الجامعي بالقليعة بمداخلة حول (مهمة وسائل الإعلام في الترويج للسياحة الجزائرية – تقنيات الإتصال والرقمنة) إلى جانب الدكتورة ليندة عمي موسى من المدرسة الوطنية العليا للسياحة بمداخلة حول (خصوصية الترويج للسياحة الصحراوية واستغلالها إعلاميا على المستوى الوطني والدولي).
وركز الدكتور حميد زعاطشي في مداخلته على المعلومة السياحية ودورها في الترويج للمنشآت السياحية ، وكذا تقديم خدمات للسياح والتخطيط لرحلاتهم ، وذكر أن المعلومة السياحية في بعض الحالات متوفرة في حين لا تتوفر على عوامل الجودة ، وتحدث زعاطشي عن الأنواع السياحية ، قائلا أن الجزائر محظوظة بتوفر كل الأنواع من البيئية والدينية والرياضية والثقافية والعلاجية وغيرها، وأضاف أن هذه الأنواع موجودة في حين أن المعلومة في بعض الحالات غير متوفرة مما يؤثر على الترويج لها.
وتطرق نفس الأستاذ إلى أسباب ضعف التغطية الإعلامية في الميدان السياحي، منها غياب إستراتجية إعلامية متخصصة، وكذا غياب التنسيق بين المؤسسات السياحية والإعلامية، كما تحدث عن ضرورة وجود صحفيين مختصين في الإعلام السياحي حتى يكون الصحفي قادر على إنتاج محتوى إعلامي جذاب، كما أشار أيضا إلى نقص الإبتكار في المحتوى الإعلامي السياحي ، وقال بأن المعلومة السياحية تمتاز بالدقة والشمولية والتحديث المستمر والجاذبية والإقناع ، ومراعاة الثقافة والخصوصية المحلية، كما أكد المتحدث على ضرورة الإعتماد على المنصات الرقمية والبوابات الإلكترونية وإظهار خاصية التفاعل، والتعاون بين القطاعين العام والخاص.
وركزت الدكتورة ليلى محمد الحاج من جهتها على اعتماد وسائل الإعلام على تقنيات الإتصال والرقمنة في الترويج للسياحة المحلية، مؤكدة أن الجزائر تتوفر على ثروة سياحية كبيرة غير مستغلة بصفة جيدة، وكشفت عن وجود 67 نوعا سياحيا في العالم، تتوفر الجزائر على 64 نوعا منها، والأنواع الثلاثة المتبقية متنافية مع الدين الإسلامي، وكشفت عن وجود 380 مسار سياحي في الجزائر و 1144 موقع وأشارت إلى ارتفاع عدد السياح الأجانب في الجزائر بنسبة 135 بالمائة خلال سنة 2023 مقارنة بسنة 2022، وأوضحت أن عدد السياح الأجانب في الجزائر بلغ سنة 2023 أكثر من 3 ملايين سائح أجنبي، كما أكدت ليلى محمد الحاج على أهمية تأمين النظام المعلوماتي.
وتناولت الدكتورة ليندة عمي موسى في مداخلتها حول خصوصية الترويج للسياحة الصحراوية واستغلالها إعلاميا على المستوى الوطني والدولي، عوامل الجانب السياحي وخصوصيات المتنوج السياحي. وبادرت جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة على هامش هذا اللقاء بتكريم عدد من الصحفيين المتقاعدين وكبار السن اعترافا بمسارهم ومجهوداتهم في خدمة الإعلام المحلي، وكرمت بذات المناسبة عائلة المراسل الصحفي المرحوم أحمد طاهي رحمه الله.
دلال. ب