تكنولوجيا

في أول هجوم سيبراني خلف 3000 ضحية بين جريح وشهيد في لبنان

الذكاء الاصطناعي يعطي رأيه بعملية تفجير "البيجر" في لبنان؟

بعد ساعات من عملية (البيجر) أو (البيبي) التي نفذها الكيان الصهيوني بلبنان، والتي أدهشت العالم، كونها أول عملية سيبرانية خلفت 3000 ضحية بين مصاب وشهيد من اللبنانيين، أكثر المصابين فقدوا أعينهم. وفي الوقت الذي مازالت التحقيقات جارية، عن أسباب الانفجار الذي مس الأجهزة في نفس الوقت، قامت قناة (الجزيرة نت) باستغلال الذكاء الاصطناعي، في محاولة لمعرفة اكثر المعطيات عن العملية السيبرانية، هذا محتواها:

ولعدم وجود معلومات دقيقة عن هذه العملية بسبب حداثتها وأيضا لقدم هذه التقنية التي تعود للقرن الماضي، وأيضا لعدم وجود حوادث سابقة لانفجار هذا النوع من الأجهزة، استعان موقع (الجزيرة نت) بالذكاء الاصطناعي في تحليل الحوادث ووضع سيناريوهات تقنية لعملية اختراق للأجهزة والتسبب في انفجارها عن بعد. ونود الإشارة إلى أن هذه الإجابات بشأن سيناريوهات الاختراق اعتمدت على النسخة الأحدث من برنامج (شات جي بي تي) وهو (4 أو)، وعلى المعلومات المتوفرة حتى كتابة المقال وهي تخضع لمحدودية قدرات هذا النوع من البرامج المعروفة.

ما البيجر؟ وكيف يعمل؟ وما مكوناته؟

سألنا الذكاء الاصطناعي بداية عن هذا الجهاز وطريقة عمله ومكوناته، وهذه إجابته: أنظمة النداء، المعروفة أيضا باسم (البيجرات)، هي أجهزة اتصالات لاسلكية مصممة لاستقبال الرسائل القصيرة، وتستخدم بشكل أساسي في خدمات الطوارئ والرعاية الصحية. تعتمد هذه الأنظمة على ترددات الراديو مثل (بي أو سي إس إيه جي – POCSAG) أو (فليكس – FLEX) لإرسال التنبيهات في اتجاه واحد. تطورت هذه الأنظمة لتشمل الاتصالات الثنائية من خلال (إل تي إي – LTE) أو التطبيقات، مما يعزز الموثوقية ويحسن التغطية.

على الرغم من انتشار الهواتف الذكية، فإن البيجرات تظل مهمة للخدمات الحيوية بفضل بساطتها، وعمر البطارية الطويل، وقدرتها على العمل في مناطق ذات إشارة ضعيفة.

 

المكونات المادية لأجهزة (البيجر) الثنائية الاتجاه

هذه المكونات هي التي تدعم أو تتكامل مع التطبيقات، تشمل عادة:

(01)- المعالج الدقيق: يتحكم في وظائف (البيجر) ويعالج البيانات ويدير بروتوكولات الاتصال.

(02)- مستقبل/ مرسل الراديو: يسمح بالاتصال عبر شبكات الاتصالات (مثل (بي أو سي إس إيه جي) و(فليكس) و(إل تي إي).

(03)- الشاشة: عادة شاشة (إل سي دي – LCD) أو حبر إلكتروني لقراءة الرسائل

(04)- البطارية: طويلة الأمد تدعم التشغيل الممتد.

(05)- الهوائي: لاستقبال وإرسال الإشارات.

(06)- السماعة/ المُنبّه: لتنبيه المستخدمين بالرسائل الواردة.

تعمل هذه المكونات معا لتقديم رسائل فورية وموثوقة عبر الشبكات والتطبيقات.

 

ما القابل للانفجار من مكونات البيجر المذكورة؟

إذا تعرض جهاز (البيجر) ثنائي الاتجاه، الذي يدعم (إل تي إي)، إلى التلف أو الإفراط في الاستخدام، فقد تتعرض المكونات التالية للتوقف أو الانفجار نتيجة لأعطال كهربائية أو زيادة التحميل:

(01)- البطارية: يمكن أن ترتفع درجة حرارة بطاريات (الليثيوم أيون)، أو تنتفخ أو تنفجر إذا تعرضت للتلف أو الإفراط في الاستخدام.

(02)- المكثفات: قد تنفجر إذا تعرضت لارتفاعات في الجهد أو إجهاد طويل.

(03)- وحدة إل تي إي/ الراديو: ارتفاع الحرارة قد يؤدي إلى عطل، لكنها أقل عرضة للانفجار مقارنة بالبطارية.

 

عدة سيناريوهات محتملة

طلبنا من البرنامج أن يتعامل مع الأسئلة بوصفه خبيرا تقنيا ويحلل حادثة انفجار أجهزة (البيجر) في أحد المستشفيات مع الأطباء والممرضين في أماكن مختلفة. وذلك من أجل تحليل السبب الجذري لانفجار أجهزة (البيجر) المستخدمة من قبل الأطباء والممرضين، فقال إنه يجب النظر في عدة سيناريوهات محتملة:

(01)- ارتفاع حرارة البطارية: إذا كانت الأجهزة تستخدم بطاريات (ليثيوم أيون)، فإن العيوب أو الإفراط في الاستخدام قد يؤدي إلى ارتفاع الحرارة والانفجار.

(02)- عطل كهربائي: الدوائر القصيرة -نتيجة لمكونات معيبة- قد تؤدي إلى اشتعال الجهاز أو انفجاره.

(03)- زيادة الطاقة: إذا كانت الأجهزة متصلة بمصادر طاقة خارجية، قد تؤدي زيادة الفولت إلى الانفجار.

(04)- عوامل بيئية: الحرارة الشديدة أو الرطوبة قد تسرع تعطل البطارية.

(05)- عيوب التصنيع: دفعة معيبة من الأجهزة قد تتسبب في حوادث واسعة.

 

إمكانية أن يكون سبب الانفجار

التحقيق الإضافي يتطلب فحص سجلات الأجهزة، واستخدام المستعملين، والعوامل البيئية المحتملة. سألنا البرنامج عن إمكانية أن يكون سبب الانفجار هجوما سيبرانيا، فكان هذا رده:

نعم، من الناحية التقنية، من الممكن أن تنفجر أجهزة مثل (البيجر) نتيجة محاولة اختراق، على الرغم من أن هذا نادر ويتطلب شروطا محددة جدا. يمكن للمخترق تعديل البرمجيات الثابتة أو البرامج للتحكم في استهلاك الطاقة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البطارية وانفجارها.

مع ذلك، فإن هذا السيناريو معقد وغير محتمل ما لم تكن هناك ثغرات كبيرة في نظام الأمان أو إدارة الطاقة بالجهاز، سيتطلب الاختراق استهداف الأجهزة المادية مباشرة، وهو أمر نادر. قد يساعد التحقيق في سجلات الجهاز والبرمجيات في تحديد إذا ما كان هناك اختراق. كما يجب عدم استبعاد احتمالات أخرى، مثل عيوب البطارية أو الأعطال الكهربائية.

 

تفاصيل أكثر عن هذا السيناريو

طلبنا من البرنامج تفاصيل أكثر عن هذا السيناريو وذلك من أجل توضيح إمكانية انفجار أجهزة (البيجر) نتيجة اختراق:

(01)- لكي يتسبب الاختراق في انفجار، يحتاج المهاجم للوصول إلى الأنظمة الداخلية للبيجر، على الأرجح عبر ثغرات في البرمجيات الثابتة أو البرمجيات. بمجرد الدخول، يمكنهم:

(02)- التلاعب بدورات شحن البطارية: من خلال تجاوز نظام إدارة الطاقة يمكن للمخترق التسبب في شحن مفرط أو تفريغ سريع للبطارية، مما ينتج حرارة مفرطة.

(03)- تسريع المكونات: إذا كان (البيجر) يحتوي على معالج دقيق أو مكونات تستهلك الطاقة بكثافة، فإن تغيير معايير التشغيل العادية قد يسبب تحميلا زائدا على البطارية أو المكونات الأخرى، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.

(04)- إحداث أخطاء برمجية: يمكن للمخترقين استغلال الثغرات لمنع النظام من الدخول في حالات الطاقة المنخفضة، مما يتسبب في سحب مستمر للطاقة، الأمر الذي يجهد البطارية.

(05)- محاكاة أوامر خارجية: إذا كان الجهاز متصلا بشبكات خارجية مثل (إل تي إي) أو شبكة (البيجر)، يمكن للمخترق إرسال أوامر متكررة تجهد العمليات الداخلية، مما يؤدي إلى تعطل المكونات.

ومع ذلك، يتطلب تنفيذ مثل هذا الاختراق معرفة متخصصة جدا بهيكل الجهاز والبرمجيات الثابتة، مما يجعله سيناريو معقدا ونادرا. علاوة على ذلك، عادة ما تحتوي الأجهزة الحديثة على آليات أمان مدمجة لمنع الأضرار الجسدية حتى في حالة الاختراق. بشكل أكثر شيوعا، تحدث الانفجارات في الأجهزة نتيجة لعيوب البطارية أو أخطاء التصنيع أو الظروف البيئية.

للتحقيق في إذا ما كان الاختراق هو السبب، يجب البحث عن علامات الوصول غير المصرح به أو التلاعب بالبرمجيات الثابتة، مثل حركة مرور الشبكة غير الطبيعية أو سجلات البرامج المعدلة. بعد ذلك طلبنا من البرنامج بوصفه خبيرا تقنيا أن يعطي نصائح بشأن كيفية التحقيق في مثل هذا النوع من الحوادث.

فيما يلي نصائح تفصيلية لمساعدتك في التحقيق في حوادث انفجار أجهزة البيجر:

(01)- تحليل البطاريات:

– التفتيش عن العيوب: فحص البطاريات بحثا عن علامات الانتفاخ، التسرب، أو عيوب التصنيع.

– تحديد نوع البطارية: ملاحظة إذا ما كانت من نوع (ليثيوم أيون)، نيكل كادميوم، إلخ، إذ إن بعض الأنواع أكثر عرضة للفشل.

– البطاريات من طرف ثالث: التحقق مما إذا تم استخدام بطاريات غير أصلية أو مقلدة.

(02)- فحص معدات الشحن:

– سلامة الشاحن: فحص الشواحن ومحطات الإرساء للبحث عن أي أعطال أو عيوب.

– عدم انتظام الجهد: استخدام أجهزة القياس للكشف عن الجهد الزائد أو المخرجات الكهربائية غير الصحيحة.

(03)- العوامل البيئية:

– درجة الحرارة والرطوبة: تقييم إذا ما كانت الأجهزة تعرضت لظروف قصوى.

– التداخل الكهرومغناطيسي: النظر في المعدات القريبة التي قد تبعث حقول تقييم البرمجيات والبرمجيات الثابتة:

– التحديثات الأخيرة: التحقيق في أي تحديثات برمجية أو برمجيات ثابتة حديثة قد تكون أدخلت أخطاء.

– نظام إدارة الطاقة: تحليل إذا ما كانت هناك عيوب في كيفية تعامل الجهاز مع دورات الشحن والتفريغ.

(04)- الاختراق المحتمل أو انتهاك الأمن السيبراني:

– سجلات الوصول غير المصرح به: مراجعة السجلات للبحث عن أي نشاط غير معتاد أو محاولات وصول.

– تحليل حركة مرور الشبكة: مراقبة نقل البيانات المشبوهة أو الأوامر المرسلة إلى الأجهزة.

– ثغرات الأمان: تحديد أي ثغرات معروفة لطراز الجهاز.

(05)- تحقيق دفعة التصنيع:

– أرقام المسلسل: تسجيل أرقام المسلسل والدفعات لتحديد القواسم المشتركة.

– إشعارات الاستدعاء: التحقق مما إذا كان المصنع قد أصدر إشعارات استدعاء أو تحذيرات.

– مراقبة الجودة للمورد: التحقيق في عمليات مراقبة الجودة لدى المصنع.

(06)- مراجعة سجلات الصيانة:

– تاريخ الخدمة: التحقق مما إذا كانت الأجهزة تُصان وتُحدث بانتظام.

– سجلات الإصلاح: البحث عن مشكلات سابقة قد تكون ذات صلة.

(07)- تسجيل البيانات والمراقبة:

– تنفيذ برامج المراقبة: للكشف المبكر عن الشذوذ في الأجهزة المتبقية.

– أنظمة التنبيه: إعداد تنبيهات تلقائية لارتفاع درجة الحرارة أو غيرها من المعايير الهامة.

(08)- التحقيق في سلسلة التوريد:

– تتبع المكونات: تتبع أصل المكونات الحيوية لاستبعاد الأجزاء المقلدة.

– مراجعات الموردين: تقييم موثوقية الموردين والمصنعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى