تكنولوجيا

حول النشر والطباعة وتحديات البيئة الرقمية

وسيلة لترقية الإنتاج الفكري 

إن الرقمنة كجزء من التطورات المتسارعة، تُعدّ وسيلة إيجابية، يمكن استغلالها في ترقية الإنتاج الفكري ولها أهمية استخدام الرقمنة كوسيط يجمع المبدعين والقرّاء. وفي هذا الإطار، اعتبرت الدكتورة نعيمة سعدية أن:” وسائل التواصل الرقمية” قد أصبحت أهم فضاءات النشر ومصادر المعلومة”، وأفادت:” إذا كان الكتاب الورقي مصدرا للمعلومة على مدار عصور، فإن الفضاء الرقمي يمكن بشكله التفاعلي بين الملقي والمتلقي، “المساهمة في تطوير الإنتاج الفكري”، لكنها أشارت إلى أن المحتوى الذي يقدَّم عبر الفضاء الرقمي على نوعين، وهما مراجع مجهولة المصدر، وأخرى معلومة المصدر؛ ما يستدعي، حسبها، تفعيل دور المختصين في كل مجال، على غرار الأدب، والفن، والمسرح، وأدب الطفل للتحكم في المصداقية.

ومن جهته، أوضح الدكتور كمال بطوش:” من الخطأ اعتبار العلاقة بين النشر باستعمال الكتاب والرقمنة كوسيلتين لنشر الإنتاج الفكري، علاقة تناقض، بل متكاملة ومتداخلة”، مذكّرا بأن “النشر عبر الفضاء الإلكتروني، استُغل في فترة جائحة كورونا، واتّسع بسهولة الوصول إلى المعلومة، فيما يبقى للكتاب جمهور”. وعن آليات استغلال الوسائل الرقمية في النقد للأعمال الأدبية، أوضح الأستاذ عبد الله لالي، قائلا:” إن الكم الهائل من الإنتاج الأدبي وتسارعه لا يمكن مواكبته إلا عبر هذه الوسائل، التي تتيح الفرصة للاستفادة من الإبداعات ذات المستوى العالي”، لافتا في هذا الصدد، إلى “وجوب التركيز على المحتوى؛ سواء تم نشره ورقيا أو إلكترونيا”.

كما أضاف أن الواقع قد أثبت أن كثيرا من الناس قد تأثروا بالكتابات الأدبية والسياسية وغيرها، عبر استخدام الوسائط الإلكترونية بعد أن كانوا غير مهتمين تماما بالمطالعة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى