
أمسى التحدُث بلغة أجنبية واحدة غير كاف في يومنا هذا، فالتحدث بعدة لغات يتيح لكلّ شخص زيادة فرصه في سوق العمل في بلده وعلى المستوى الدولي. وعلى الرغم من أن اللغة الإنجليزية لا تزال هي اللغة الدولية الأساسية في العديد من القطاعات المستعملة في كثير من الميادين.
بحيث لا يجب التغاضي عن أهمية تعلم اللغة الفرنسية والآفاق التي تفتحها لكل من يتقنها، فهي اللغة التجارية الثالثة الأكثر شيوعاً واللغة الرسمية في أكثر من 30 دولة حول العالم بحوالي 300 مليون شخص يتحدثون اللغة الفرنسية في القارات الخمس، فهي اللغة الأجنبية الأكثر تعلما إلى جانب اللغة الإنجليزية، وأول لغة بالنسبة لدول المغرب العربي لارتباطها بظروف تاريخية وبالتالي لا يزال إقبال الطلبة الجدد حاملي شهادة البكالوريا عليها متواصلا، وذلك في قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب واللغات والفنون بجامعة جيلالي ليابس بسيدي بلعباس.
حيث إلتحق في السنة أولى ليسانس لهذا الموسم مع الدخول الجامعي الجديد 200 طالب، ليرتفع العدد الإجمالي في ذات القسم اللغة الفرنسية إلى 588 طالبا مسجلين على المنصة الالكترونية، منهم 376 طالبا في شهادة الليسانس و212 طالبا في شهادة الماستر.
حسب رئيس قسم اللغة الفرنسية بجامعة سيدي بلعباس السيد دحو احمد، أن العدد المسجلين للسنة الأولى ماستر بلغ 134 طالبا و ي الماستر 2 بلغ عددهم 78 طالبا للسنة الجامعية 2024/ 2025 يؤطرهم 26 أستاذ دائم و13 أستاذ مستخلف، ويهدف التّكوين المقترح إلى تقديم المعرفة باللّغة الفرنسية كلغة أجنبيّة، في اللّغة والتّعليميّة والأدب والحضارة والتّعريف بدراسة النّصوص وتطوير اللّغة، واِكتساب تقنيات البحث، وتعلّم تقنيات الكتابة العلميّة في مجال علوم اللّغات.
بهذه الطريقة يقول عميد الكلية البروفيسور، جلال عبد القادر، إن الطالب سيتمكّن من العمل في مجموعة متنوّعة من المجالات، وخاصة التّدريس، وإنّ الطلاب سيتقنون الفرنسيّة كلغة أجنبيّة بكلّ أبعادها اللّغوية، سواء أكانت دلالية أو ثقافيّة، وسيعتمد الطلاب على ثقافة عامة تتيح لهم الاِندماج بشكل أكبر في المجال المهنيّ.
فتحي مبسوط