تكريسا لسياسة الدولة الرامية للقضاء على السكن الهش وتنفيذا لتعليمات والي ولاية تيسمسيلت السيد بوزايد فتحي، باشرت السلطات المحلية لدائرة خميستي، وبمرافقة مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري يوم الأربعاء المنصرم في عملية هدم وإعادة إسكان 28 عائلة (الحصة الأولى) بسكنات عمومية إيجارية جديدة، ويتعلق الأمر بحي عين الحمراء ببلدية خميستي، وقد عرفت العملية تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية من مختلف المصالح والمؤسسات العمومية الولائية والأسلاك الأمنية.
وستمكن هذه العملية من استرجاع الوعاء العقاري لانجاز مشاريع ذات منفعة عامة تصب في الصالح العام، كما تهدف العملية إلى تطهير المحيط الحضري من البناءات الهشة والفوضوية التي أصبحت تشوه المنظر العام للبلديات. وكان المسؤول الأول على الولاية، قد أكد في الكثير من المناسبات سواء كانت اجتماعات دورية أو زيارات ميدانية لمعاينة مدى تقدم وتيرة إنجاز المشاريع السكنية عبر كل بلديات الولاية، بأنه سيحرص بصفة شخصية على احترام تعهدات الدولة وتحقيقها سواء في إطار عمليات الترحيل التي يتم برمجتها للقضاء على السكن الهش، أو في إطار برنامج السكن الاجتماعي، متعهدا بمتابعة ملف السكن والعمل بكل قوة لإتمام السكنات في طور الإنجاز والأشغال المتبقية على مستوى التهيئة الخارجية، حيث تم في هذا المجال عقد سلسلة اجتماعات للدفع ببرامج السكن بالولاية والانتهاء منها في أقرب الآجال، مع الحرص على توزيع السكنات الاجتماعية على مستحقيها بعد الاطلاع على جميع الملفات والتدقيق فيها لتصفية جميع الوضعيات العالقة ودراسة كل الحالات بشفافية وفي إطار القانون، تجنبا لأي خطأ قد ينعكس بصفة سلبية على المواطن، مؤكدا في كل مرة بأن جهود الدولة متواصلة من أجل توفير السكن اللائق لكل من يستحقه قصد تحسين الإطار المعيشي للجميع بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية بين كل الفئات المجتمع، خاصة في مجال السكن الذي يعتبر من الأولويات، مشددا على بذل المزيد من المجهودات من أجل إتمام المشاريع في سياق الحرص على التكفل بانشغالات المواطنين والاهتمام الذي توليه الدولة للجانب الاجتماعي للعائلات.
عبد القادر جطي
