طالب سكان القرى التابعة لعديد من بلديات ولاية تلمسان السلطات الولائية بحصص إضافية تتعلق بالسكن الريفي، الذي أصبح مطلبا أساسيا للعديد من قاطني هذه المنطقة الفلاحية التي يمارس السواد الأعظم من سكانها النشاط الفلاحي.
بحيث ناشدوا الوصاية من أجل أخذ مطلبهم مأخذ الجد والرفع من الحصص الموجهة لقراهم التي باتت في أمس الحاجة لهذا النوع من السكن، خاصة في الظرف الراهن الذي تعول فيه الحكومة على بعث النشاط الفلاحي في مختلف مناطق ولاية تلمسان، حيث عبر العديد منهم لــ “البديل” أنهم يعانون في هذه القرية في صمت رغم النداءات المتكررة لدى السلطات على اختلاف مستوياتها، وهذا بالنظر لوضعيتهم المزرية التي دامت طويلا، مع السكنات الهشة التي أصبحت هاجسا وكابوسا تهدّدهم ككل موسم شتاء، كونها تعود إلى الحقبة الاستعمارية ومعظمها مبنية من الطين والخشب، وغـير لائقة لانعدام بها أدنى شروط الحياة، حسب رأي بعض السكان، الذين يأملون من السلطات المحلية إيجاد حل لوضعيتهم الصعبة.
وقد كانت لفئة الشباب حصة الأسد من هذا المطلب على حدّ تصريح البعض منهم لـ “البديل”، من خلال مناشدة الجهات الوصية تقديم لهم التسهيلات اللازمة وذلك لتمكينهم أكبر عدد من شباب وسكان هذه المنطقة للاستفادة هذه الصيغة من السكنات، وإنهاء معاناتهم مع البيوت القصديرية والهشة للاستقرار بمنطقتهم عوض النزوح إلى المدن، رغم أنها لازالت تتسم بالعزلة والتهميش، باعتبار أن أغلب العائلات من الطبقات الكادحة وتعتمد في مصدر رزقها على الفلاحة والرعي وتربية المواشي، أين تساءلوا عن نصيبهم من المشاريع التنموية التي توفرها الدولة لمثل هذه المناطق المصنفة ضمن مناطق الظل من أجل تشجيع سكانها أكثر على الرجوع والاستقرار في قراهم الأصلية، ويأمل محدثونا في أن تتحرك السلطات المعنية لرفع الغبن عنهم، خاصة وأن السلطات العليا في البلاد أثبتت نوايا حسنة من أجل رفع الغبن عن المناطق المعزولة.
أمـيـر.ع