
يشكل تحرك السلطات المحلية لولاية تلمسان للوقوف على انشغالات المواطنين تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية، خطوة حيوية في تعزيز الثقة بين المواطن والدولة، ويعتبر هذا التحرك ليس مجرد استجابة لحاجات آنية بل يعكس سياسة جديدة تعكس التزام الجزائر الجديدة بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
إنّ تحركات والي الولاية رفقة المنتخبين المحليين والمدراء التنفيذيين للوقوف على مشاكل المواطنين من أبرز الوسائل لتعزيز الثقة بين المواطن والدولة، حين يرى المواطن أن الدولة تلتزم بتعهداتها وتتخذ خطوات فعلية لمعالجة مشاكله يزيد ذلك من إحساسه بالانتماء والتفاعل الإيجابي مع مؤسسات الدولة.
منطقتي “بودغن” و”الرستميين ببلدية تلمسان
وفي هذا الإطار، وضمن المساعي الرامية للتكفل الأمثل بانطباعات وتطلعات وانشغالات المواطنين بخصوص مختلف الخدمات العمومية على مستوى إقليم ولاية تلمسان، فقد تم رصد مجموعة من الانشغالات الواردة عبر موقع التواصل الاجتماعي، خاصة الصفحة الرسمية للولاية، حيث تم معالجتها وفق الأولويات الضرورية والقوانين المنظمة.
وأول انشغال والذي يخص ساكنة منطقتي “بودغن” و”الرستميين ببلدية تلمسان، المتضمن طلب التدخل لوقف تسربات المياه بكميات معتبرة، وبعد مراسلة المصالح المختصة تبين أنه تم إصلاح العطب وإيقاف التسربات بكلتا المنطقتين بعد تدخل مصالح الجزائرية للمياه على مستوى القناة الموجودة بمقابل الصيدلية بحي الرستميين نهاية شهر أوت المنصرم. كما تدخلت نفس المصالح وأوقفت التسرب بالقرب من مقر الحماية المدنية ببودغن.
بلحاجي بوسيف بالعريشة وسيدي عبد الرحمان بندرومة
كما تم التكفل بانشغال طرحه سكان منطقة “بلحاجي بوسيف” ببلدية العريشة والذين يطالبون بتشييد مدرسة ابتدائية وتهيئة الحديقة المتواجدة بالمنطقة، وبعد مراجعة المصالح المختصة، تبين أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بخصوص اختيار الأرضية المناسبة لتوطين المدرسة المطلوبة، إضافة إلى تسجيل مشروع تهيئة الحديقة ضمن الميزانية الإضافية للبلدية وتحديد المبلغ الإجمالي للعملية، وثالث انشغال يخص ساكنة سيدي عبد الرحمان ببلدية ندرومة المتضمن طلب التدخل لحل مشكل التذبذب في توزيع المياه.
وبعد التنسيق مع الجهات المعنية فإن النقص المسجل في كمية المياه راجع إلى التسربات الكثيرة الموجودة على مستوى الأنابيب رغم تدخل المصالح المعنية في انتظار تجديد الشبكة لاحقا بسبب اهترائها.
حي تجزئة قدور ميلود بصبرة وقرية زلبون ببني مستار
أما فيما يخص انشغال ساكنة حي تجزئة قدور ميلود ببلدية صبرة، المتضمن طلب ربط مساكنهم بشبكة الغاز الطبيعي وبعد تواصل خلية الإعلام والاتصال مع الجهات المعنية، تبين أن الانشغال قد تمت دراسته سابقا وتم اقتراح ربط هذه التجزئة ضمن البرنامج الخاص بإيصال المناطق غير المربوطة بشبكتي الكهرباء والغاز لسنوات 2024-2025-2026 لمديرية الطاقة والمناجم.
وخامس انشغال يتعلق بساكنة قرية زلبون ببلدية بني مستار الذين يشتكون من خلاله حالة الصدأ بالأنبوب الرئيسي للوحدة، والذي أدى إلى تآكله وإحداث ثقب في الخزان المائي للقرية، وكذا وجود تسربات المياه في عدة نقاط إضافة إلى افتقار الملعب البلدي للأضواء الكاشفة منذ 2019 مع انكشاف الكوابل الكهربائية وانسداد بالوعات المياه، فضلا عن انتشار القمامة والروائح الكريهة بأنبوب الصرف الصحي بالملعب البلدي.
وبعد مراجعة المصالح المختصة، فإن مصالح البلدية قد تكفلت باستبدال الأنابيب من نوع PHD منذ حوالي سنتين، أما بخصوص الثقب المتواجد بالخزان المائي للقرية، فقد تم التكفل به من طرف مصالح الجزائرية للمياه.
أما فيما يتعلق بتسرب المياه، فقد أدرج ضمن الميزانية وبالنسبة لتوفير الأضواء الكاشفة بالملعب البلدي سوف تؤخذ بعين الاعتبار في البرامج المقبلة أما الكوابل المكشوفة فلا وجود لهذا المشكل أصلا.
جرفاوي. ع