تكنولوجيا

الأنشطة الرقمية.. كيف تديرها بنجاح؟

لم تعد فرق العمل المتكاملة شرطا أساسيا لبدء مشروع جديد أو إدارة الأنشطة الرقمية بنجاح. إذ أحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في طريقة إنجاز المهام اليومية. فاليوم بات في إمكان الفرد العادي أن يستغني عن مدير أعمال ومطوّر مواقع ومصمم وموظف موارد بشرية ومدرّس لغات. بمجرد استخدام بعض التطبيقات الذكية. هذه الأدوات لا توفر فقط الوقت والجهد. بل تعيد تعريف مفهوم الإنتاجية من جذوره.


 

في مقدمة هذه الأدوات نجد منصة “نوشن” التي تعد بمثابة مدير أعمال رقمي. حيث تساعد على تنظيم المشاريع وتنسيق المهام وتتبّع سير العمل بدقة وفعالية.

بينما يوفّر تطبيق “كاتب” خيارا ذكيا لكتابة المحتوى باللغة العربية باحتراف دون الحاجة لتوظيف كاتب. ويمكن الاعتماد عليه في كتابة المقالات والتقارير والمنشورات التسويقية بسهولة.

أما من يريد إنشاء موقع إلكتروني خلال دقائق دون خلفية تقنية. فبإمكانه اللجوء إلى تطبيق “ديورابل” الذي يبني موقعاً متكاملاً بمجرد إدخال بيانات بسيطة.

وفي الجانب البصري يقدم تطبيق “ديزاينر” حلولاً متقدمة لإنشاء تصاميم احترافية دون خبرة في التصميم. مما يغني عن التعاقد مع مصمم جرافيك. ومع تزايد الحاجة إلى إعداد السيرة الذاتية والتقديم على الوظائف يقدم تطبيق “إنفلوينس مي” حلاً بديلاً عن موظفي الموارد البشرية. حيث يصمّم السيرة ذاتياً ويوفر نصائح شخصية للحصول على وظيفة مناسبة.

 

الأنشطة الرقمية.. أدوات يومية تساعد في ادارتها

الذكاء الاصطناعي لم يتوقف عند الأعمال التقليدية. بل توسع إلى نواحٍ أكثر تعقيدا مثل التخطيط. إدارة الاجتماعات والتعلم الذاتي. فمثلاً يقدم تطبيق “فايرفلايز” إمكانية تسجيل وتفريغ الاجتماعات تلقائياً مما يعفي المستخدم من تدوين الملاحظات. أما تطبيق “تريبنوتس” فهو مساعد ذكي للتخطيط للرحلات يجمع المعلومات من عدة مصادر ويقدم اقتراحات شاملة في ثوانٍ. وهناك أيضا “غودمود” الذي يمكنه تحليل السوق وتلخيص صفحات الإنترنت وحتى إنجاز المهام المعقدة نيابة عنك.

من ناحية أخرى، يعد تطبيق “ماي فرونت ديسك” موظف استقبال رقمي يعمل على مدار الساعة لخدمة عملاء أي مشروع. بينما يساعد “نامي” رواد الأعمال على اختيار اسم مناسب لمشروعاتهم من خلال تحليل طبيعة الخدمة المقدمة. ولمن يريد الحفاظ على أسلوب بشري في كتاباته النصية دون أن يلاحظ القارئ تدخل الألة. فإن “أنديتكتبل” يقوم بإعادة صياغة النصوص وكأن إنساناً كتبها. هذه الأدوات تعطي المستخدم ثقة أكبر في تقديم محتوى متماسك وأصلي.

في المجال النفسي والاجتماعي أيضاً هناك مساهمات لافتة، مثل تطبيق “الدكتورة تيسا” الذي يعمل كمستشار نفسي يقدم الدعم والمشورة. وتطبيق “ريبليكا” الذي يعد صديقاً افتراضياً يمكنك الحديث معه وقتما تشاء. أما إذا كنت تبحث عن مجموعة شاملة من أدوات الذكاء الاصطناعي في مكان واحد فيمكنك تصفّح “شجرة الذكاء” التي تضم أكثر من 5 آلاف أداة وتقنية مفيدة.

 

تعلم، وتقدم، وابحث عن وظيفة

في قطاع التعليم والوظائف، توجد مجموعة من الأدوات التي تسد الفجوات وتمنح المستخدم إمكانيات واسعة للتطور، فمثلاً تطبيق “أسك يور بي دي إف” يمكّنك من تلخيص الكتب والمقالات العلمية دون الحاجة إلى قراءتها بالكامل، بينما يساعد “كويلبوت” في كتابة رسائل البريد بشكل سليم وخالٍ من الأخطاء الإملائية، أما تطبيق “سبيكي” فهو مخصص لتعليم المحادثة ومهارات اللغة بطريقة تفاعلية قائمة على المحاكاة.

وإذا كنت تستعد لمقابلة توظيف، فإن منصة “كوجنيكيو” تقدم لك فرصة لتجربة عشرات المقابلات التجريبية باللغة الإنجليزية لتزيد من ثقتك بنفسك، كما يمكنك الدخول إلى موقع “كورسات” الذي يحتوي على عدد كبير من الدورات المجانية باللغة العربية في مختلف المجالات، ويمنحك شهادات حضور بعد اجتياز الدورات بنجاح.

 

يبقى ايضاً موقع “لوب سي في” أحد الحلول الذكية للأشخاص الذين يبحثون عن وظيفة حيث يمكنهم رفع سيرتهم الذاتية ليقوم النظام تلقائياً بتقديمها إلى الوظائف المناسبة دون أي تدخل يدوي، وإذا كنت من مستخدمي منصة الوظائف العالمية فإن “لينكد إن” يبقى الخيار الأوسع للعثور على فرص حقيقية في مختلف دول العالم.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى