الجهوي‎

تيارت.. جبهة المستقبل تضع المرأة في قلب رؤيتها خلال الندوة الولائية

شهدت ولاية تيارت  أمس تنظيم الندوة الولائية للمرأة التي احتضنها نزل “تاقدمت”، والتي جاءت لتعكس توجه جبهة المستقبل نحو تعزيز حضور المرأة داخل الفعل السياسي والاجتماعي. واعتبر المشاركون أن هذه الخطوة تؤكد إيمان الحزب بأن أي مشروع وطني لا يكتمل دون مساهمة فعلية للنساء في بناء الدولة والمجتمع.

 

في كلمته الافتتاحية، شدد رئيس المكتب الولائي السيد “نصر الدين عوينات”، على أن المرأة تعد شريكا محوريا في صناعة التغيير، موجها تحية تقدير لأمهات المجاهدين وبنات الشهداء، ومؤكدا أن الحزب يسعى إلى تمكين المرأة داخل مختلف الهياكل التنظيمية. وأضاف أن تنظيم هذه الندوة يعكس رؤية واضحة لضرورة إشراك النساء في مواقع القرار ودعم حضورهن في الحياة العامة.

وجاءت مداخلات قيادات الحزب لتدعم هذا التوجه، حيث قدمت المفتشة “بورعدة يمينة” طرحا ركز على التحديات الراهنة التي تواجه المرأة وضرورة مواكبتها بالمعرفة والتنظيم. كما ذكرت الأستاذة “فرمي عيدة” بالدور التاريخي للمرأة الجزائرية منذ الثورة التحريرية، معتبرة أن حضورها في الساحة السياسية والاجتماعية جزء أساسي من مسار بناء مجتمع يقوم على قيم المواطنة والمسؤولية.

وتعزز طابع الندوة بحضور شخصيات ثورية ووطنية، من بينها المجاهدة “مخطاري مريم”، إلى جانب برلمانيين وإطارات بارزة من الحزب، مثل النائب “الحاج بلغوثي” ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي “سنوسي محمد”، إضافة إلى قيادات ولائية ومنسقين محليين. وأسهم هذا التنوع في إثراء النقاش ومنح اللقاء بعدا تنظيميا وسياسيا أكبر.

كما حضرت الندوة إطارات وطنية من الحزب، من بينهم النائب ممثل الجنوب والمناضلة الوطنية “سويد أحمد فتيحة” عضو المكتب الوطني المكلفة بالمرأة، إضافة إلى “برهوم سميرة” رئيسة لجنة الشؤون الاقتصادية، وعدد من الضيوف من مختلف مناطق الولاية، الأمر الذي جعل اللقاء مساحة جامعة بين الذاكرة التاريخية للمرأة ودورها المستقبلي.

وأضفت الشهادات الحية والمداخلات التفاعلية عمقا معرفيا على أشغال الندوة، حيث عبّر المشاركون عن وعي متزايد بأهمية دور المرأة في البناء المؤسسي والمجتمعي، في وقت تعمل فيه جبهة المستقبل على توسيع حضورها الميداني وتعزيز هياكلها المحلية.

وبين البعد الثوري للمرأة الجزائرية، ودورها المرتقب في صناعة المستقبل، شكلت الندوة محطة لتجديد التأكيد على أن حضور المرأة ليس مجرد إضافة رمزية، بل عنصر أساسي في ترسيخ قيم المشاركة والالتزام والمسؤولية داخل المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى