
أشرف أمس الأحد وزير التعليم والتكوين المهنيين على إطلاق دورة فيفري للتكوين المهني بالمعهد الوطني
المتخصص في الصناعات الغذائية بالبليدة. وتميز هذا الدخول بإلقاء الوزير خطابًا عبر تقنية التحاضر المرئي، تم
بثه على كافة المؤسسات التكوينية عبر التراب الوطني، كما ألقى بالمناسبة درسًا افتتاحيًا خُصص هذا العام
للمقاولاتية، ليصبح بذلك تقليدًا جديدًا يُضاف إلى قطاع التكوين المهني حسب ما ذكره أمس بيان للوزارة.
وأفاد البيان أن الدخول التكويني لهذه السنة تميز بكونه الأول من نوعه بدون ورق، حيث تمكن 251,000 شاب جزائري من
التسجيل عبر المنصة الرقمية “تكوين”، التي تم إطلاقها في شهر جانفي. وأتاحت هذه المنصة لجميع المسجلين الإطلاع
على مختلف التخصصات بكل شفافية وسلاسة.
كما عرف هذا الدخول فتح تسجيلات في 426 تخصصًا خاصًا بالتكوينات المتوجة بشهادة دولة، منها 138 تخصصًا للمترشحين
ذوي مستوى السنة الثالثة ثانوي، و161 تخصصًا خاصًا بالتكوينات التأهيلية قصيرة المدى، بالإضافة إلى ذلك، تم إدراج عروض
تكوين جديدة في مجالات تتعلق بصيانة الطيران وتسيير المطارات، فضلًا عن تكوينات تأهيلية في مجالات الفلاحة والإقتصاد الدائري.
وأكد وليد ياسين، في تصريح له، أن قطاع التكوين المهني، بالتعاون مع وزارة العمل، يعمل على تحسين مواءمة عروض
التكوين مع احتياجات سوق العمل، وذلك من خلال الربط البيني بين الوزارة والوكالة الوطنية للتشغيل. ويتم تدريجيًا تقليص
عروض التكوين التي تشهد تشبعًا في سوق العمل، مقابل زيادة العروض المطلوبة. كما شدّد على الأهمية التي توليها
الوزارة اليوم لتشجيع المقاولاتية، عبر مرافقة أصحاب المشاريع حتى بعد تخرجهم، وتمكين نسبة أكبر من المتربصين
والمتربصات من الولوج إلى عالم ريادة الأعمال، وهو الهدف الرئيسي للدرس الإفتتاحي لهذه السنة .
دلال .ب