الجهوي‎

ولاية مستغانم تحيي اليوم الوطني للإمام في أجواء دينية مميزة

إحياء لليوم الوطني للإمام المصادف لـ15  سبتمبر من كل سنة، الذي أقره رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” تخليداً للدور المحوري الذي يضطلع به الإمام في ترقية القيم والأخلاق داخل المجتمع، واستذكارا لرحيل العلامة الشيخ “سيدي محمد بلكبير” رحمه الله، الذي أفنى حياته في خدمة القرآن الكريم والعلم والوطن، نظمت ولاية مستغانم صباح أمس مراسم احتفالية مهيبة، احتضنتها قاعة المحاضرات بمقر الولاية.

وقد أشرف على فعاليات هذا الحدث السيد “أحمد بودوح”، والي ولاية مستغانم، رفقة السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي، إلى جانب أعضاء اللجنة الأمنية، السيد الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين، السيدة المفتشة العامة للولاية، السيد مندوب وسيط الجمهورية، رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية وبحضور السادة المشايخ والأئمة والعلماء وشيوخ الزوايا، في أجواء دينية عكست مكانة الإمام في المجتمع الجزائري.

وفي كلمته بالمناسبة، توجه السيد مدير الشؤون الدينية والأوقاف بتهانيه الخالصة للأئمة في يومهم الوطني، مثمّناً رسالتهم السامية في خدمة بيوت الرحمن، ومؤكداً على الدور التوعوي الذي تؤديه المؤسسات الدينية في مختلف المجالات، من خلال غرس القيم النبيلة والسلوكيات الحميدة في نفوس الأجيال الصاعدة، بما يسهم في تعزيز اللحمة الاجتماعية وصون الهوية الوطنية.

كما قدّم فضيلة الشيخ “بو عبد الله جلاد”، إمام خطيب أول وعضو المجلس العلمي، مداخلة قيمة بعنوان: “مهمة الإمام في تعزيز الأمن ودرء الفتن”، أبرز من خلالها المكانة المركزية للإمام في حماية المجتمع من مظاهر الانقسام.

وفي لفتة تضامنية هامة، أعلن السيد والي ولاية مستغانم عن تخصيص إعانة مالية قدرها 3 ملايير سنتيم موجهة لترميم وصيانة المساجد عبر إقليم الولاية، دعما للمجهودات المبذولة في رعاية بيوت الله، وتوفير الظروف الملائمة لأداء رسالة الإمام.

كما تخلل الحفل تكريم نخبة من الأئمة والمشايخ، إلى جانب 12 موظفاً متقاعداً من القطاع، عرفاناً بتضحياتهم الجليلة ومسيرتهم الحافلة في خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو تكريم يعكس وفاء الدولة الجزائرية لأبنائها الأوفياء الذين نذروا حياتهم للعلم والدعوة والاعتدال.

مختار.م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى