اختتمت مديرية التربية لولاية غليزان، فعاليات البرنامج التكويني حول التطبيقة الرقمية الجديدة الخاصة بتسيير نفقات المستخدمين، وهي الأداة الرقمية التي تم تطويرها محليا من قبل كفاءات تابعة للقطاع، بهدف تحديث آليات العمل وتحسين دقة معالجة الملفات المالية.
و قد أجري هذا التكوين على مدار ٣ أيام كاملة بثانوية المجاهد ‘بلقرع محمد’، تحت إشراف السيد الأمين العام لمديرية التربية، نيابة عن السيد مدير التربية للولاية، وبحضور كل من رئيس مصلحة الأجور ورئيس مصلحة التكوين، إلى جانب عدد معتبر من مديري المؤسسات التعليمية ومفتشي التربية. جاء هذا التكوين، في سياق سياسة الرقمنة التي تنتهجها المديرية، حيث خُصص له ٣ أيام كاملة، اليوم الأول لمديري المدارس الابتدائية ومفتشي التعليم الابتدائي تخصص إدارة، وتم خلاله شرح الجوانب التقنية الأساسية للتطبيقة وكيفية الولوج إليها وإدخال البيانات الخاصة بالموظفين.
أما اليوم الثاني، فكان مخصصا لمديري المتوسطات، الذين تلقوا شروحات عملية حول كيفية المتابعة الدورية للملفات المالية واستغلال التقارير الإحصائية. واختُتم البرنامج في اليوم الثالث بتكوين موجّه لمديري الثانويات، تم خلاله التطرق إلى خصوصيات التسيير المالي في هذا الطور، مع تقديم تطبيقات عملية على النظام الرقمي الجديد.
تحول رقمي نحو إدارة عصرية
وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين مسؤولي المؤسسات التربوية من الإلمام بالجوانب التقنية والإجرائية التي تقوم عليها التطبيقة الرقمية الجديدة، بما يسمح بتقليص هامش الخطأ وتسريع معالجة الملفات المتعلقة بالمنح العائلية ومنحة المردودية. كما أكد السيد الأمين العام لمديرية التربية في كلمته الختامية، أن هذا المشروع يندرج في إطار الرؤية الاستراتيجية للمديرية الرامية إلى تحديث طرق التسيير وتعزيز الشفافية في المعاملات المالية، مضيفا أن الرقمنة أصبحت خيارا حتميا لتحسين الأداء الإداري وتخفيف الأعباء عن مختلف المصالح.
وتُعدّ هذه التطبيقة الرقمية ثمرة جهود محلية من داخل القطاع، إذ صُمّمت لتتكيف مع خصوصيات الإدارة التربوية وتلبي متطلبات المصالح المالية في المؤسسات التعليمية. ويُعنى الإصدار الأول منها بتسيير المنح العائلية ومنحة المردودية، على أن يتم لاحقا توسيع نطاق استخدامها لتشمل عمليات أخرى كتعويضات الخدمات، الترقيات، وسجلات المستخدمين، في إطار خطة مرحلية لتعميم الرقمنة على جميع الجوانب الإدارية.
وقد لقيت هذه الدورة التكوينية استحسانا واسعا من المشاركين، الذين ثمنوا المبادرة واعتبروها خطوة نوعية نحو تحديث الإدارة التربوية وتسهيل العمل المالي اليومي داخل المؤسسات. وأشاد الحاضرون بجودة التأطير والتنظيم، وبالجانب التطبيقي الذي مكّنهم من التفاعل المباشر مع مطوري التطبيقة، مما ساهم في تعزيز الفهم العملي لطريقة تشغيلها واستغلالها.
تأكيد على استمرارية التكوين والرقمنة
وفي ختام الفعالية، أكدت مديرية التربية لولاية غليزان التزامها بمواصلة جهودها في مجال التحديث الرقمي والتكوين المستمر، تنفيذا لتوجيهات وزارة التربية الوطنية، من أجل بناء إدارة تربوية عصرية تعتمد على التكنولوجيا في تسيير شؤونها. كما جدّدت المديرية عزمها على تنظيم دورات تكوينية إضافية خلال الأشهر المقبلة لمرافقة مديري المؤسسات وإطاراتها في الميدان، بغية ضمان التوظيف الأمثل للتقنيات الرقمية في خدمة الأسرة التربوية في إطار المتابعة الدورية لمسار ترقية الرياضة المدرسية بولاية غليزان.
…غليزان تواكب الموسم الرياضي المدرسي بانطلاقة قوية
وفي ذات اليوم، وبمقر مديرية التربية، ترأس السيد مدير التربية ‘أحمد شقاليل’، بصفته رئيس الرابطة الولائية للرياضة المدرسية، جلسة عمل موسّعة، بحضور أعضاء المكتب الولائي للرابطة وعدد من الإطارات المكلفة بتنسيق النشاطات الرياضية عبر المؤسسات التربوية.
و جاء هذا اللقاء في سياق الديناميكية الجديدة التي تعتمدها الرابطة مع بداية الموسم الرياضي المدرسي 2025/2026، قصد تقييم مستوى الانطلاقة وضبط الرؤية المستقبلية للبرامج المقررة خلال السنة الدراسية، حيث استُهل الاجتماع بعرض حوصلة شاملة حول الانطلاق الرسمي للموسم الرياضي المدرسي، أين تم التطرق بالتفصيل إلى الأنشطة التي شهدتها مختلف المؤسسات التربوية عبر الطورين المتوسط والثانوي، مع إبراز نقاط القوة التي ميزت التحضيرات،إلى جانب الصعوبات المسجلة ميدانيا، لاسيما ما تعلق بالجوانب التنظيمية والوسائل المادية والبشرية.
كما تمت مناقشة مخرجات اللقاء الجهوي بمدينة الشلف، الذي جمع رابطات الجهة الغربية، حيث تم عرض أهم التوصيات التي خرج بها المشاركون، خاصة ما تعلق بتوحيد آليات التسيير الرياضي المدرسي، ورفع مستوى التنسيق بين الرابطات الولائية، وتحسين جاهزية الفرق المدرسية للمنافسات الجهوية والوطنية. وفي هذا السياق، ركّز المجتمعون على التحضيرات الخاصة باللقاء الجهوي الثاني الذي ستحتضنه ولاية غليزان يوم 18 نوفمبر 2025، والذي سيعرف مشاركة 08 ولايات من جهة وهران. وتم التأكيد على توفير كل الظروف اللوجستية والتنظيمية الضرورية لإنجاح هذا الحدث، خاصة وأنه يعد محطة مهمة لإبراز مكانة الولاية في المشهد الرياضي المدرسي.
التحضير للبطولة الولائية للعدو الريفي
ومن بين أهم الملفات التي تم تناولها بالتفصيل، ملف البطولة الولائية للعدو الريفي المدرسي 2025/2026، باعتبارها إحدى أبرز التظاهرات الرياضية السنوية وأكثرها استقطاباً للمؤسسات والفرق، وقد تمت مناقشة تحديد المواقع المحتملة لاحتضان المنافسات وفق المعايير التقنية، إضافة إلى الجوانب التنظيمية المتعلقة باستقبال المشاركين وضبط المسارات، وكذا توفير التجهيزات والتحكيم والتغطية الصحية، وتوزيع المهام بدقة على اللجان المختصة لضمان سير التظاهرة في أفضل الظروف.
كما تم التأكيد على ضرورة تحضير التلاميذ المشاركين بشكل جيد، وتوفير الظروف التي تسمح لهم بإظهار قدراتهم البدنية والمهارية، انسجاما مع روح الرياضة المدرسية. وفي ختام اللقاء، شدّد السيد مدير التربية على أهمية الالتزام الصارم بالمواعيد الرياضية المحددة في الرزنامة الولائية والجهوية، داعيا إلى تعزيز حملات التحسيس داخل المؤسسات التربوية حول الدور التربوي والإنساني للرياضة المدرسية في غرس قيم الانضباط، العمل الجماعي، الاحترام والتنافس الشريف لدى التلاميذ.كما دعا إلى مضاعفة الجهود لضمان موسم رياضي مدرسي ناجح، يعكس طموحات الأسرة التربوية بولاية غليزان، ويعزز حضورها في مختلف المنافسات الجهوية والوطنية.
جيلالي.ب
