أطلقت السلطات المحلية بولاية تيارت مشروعا واسعا لتوسعة شبكة الإنارة العمومية، مستهدفة 9 محاور حضرية رئيسية، وذلك بهدف تحسين ظروف الإضاءة في المناطق التي كانت تفتقر إلى التغطية الكافية، وضمان بيئة أكثر أمانا وراحة لسكان المدينة.
وانطلقت الأشغال مطلع الأسبوع الجاري، بإشراف مباشر من المصالح التقنية المختصة، تنفيذا لتعليمات والي الولاية السيد “سعيد خليل”، في إطار خطة استعجالية ترمي إلى تدعيم البنية التحتية الحضرية والارتقاء بجودة الخدمات العمومية.
وأكد مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء السيد “عمر مجبر”، أن المشروع حُددت له آجال إنجاز تصل إلى 45 يوما لكل مؤسسة مقاولة، موضحا أن العملية لا تقتصر على تركيب أعمدة جديدة فحسب، بل تشمل أيضًا تدعيم الأعمدة القديمة وتحسين فعاليتها، وذلك من خلال اعتماد تقنيات عصرية تعتمد على مصابيح LED ذات الكفاءة العالية في الإضاءة والطاقة.
وشدد المتحدث على ضرورة احترام المعايير التقنية المعتمدة في الأشغال، داعيًا المؤسسات المقاولة إلى الالتزام الصارم بآجال الإنجاز وضمان نوعية جيدة في التنفيذ، وصرح في هذا السياق قائلا: “الأشغال ينبغي أن تكون متكاملة من حيث التغطية والنوعية، لا أن يتم تثبيت أعمدة في جهة وترك أخرى دون إنارة”.
وقد تم اختيار المحاور المستهدفة بعناية وفقا لمعايير تتعلق بكثافة الحركة المرورية وتوزيع السكان، حيث تشمل الأشغال الطريق الممتد من المدخل الشرقي للولاية إلى غاية المقبرة مرورًا بحي عمارة الأتراك، بالإضافة إلى المسلك الرابط بين المدرسة ومحور دوارن المدخل الغربي المؤدي إلى مشرع الصفاء، وصولًا إلى المخرج الغربي للمجمع السكني الجديد.
وتتواصل العملية على مستوى محور آخر يمتد من دوارن مشرع الصفاء إلى غاية السكنات الجديدة بالمدخل الغربي للمدينة، كما تم إدراج محور واد الطلبة في الجهة الجنوبية باتجاه السوق المغطى، إلى جانب المسلك الرابط بين سينما الركس والمحطة القديمة على مستوى المدخل الشرقي، إضافة إلى الطريق الذي يصل مديرية البيئة بمجلس قضاء تيارت مرورا بمقر الولاية.
وشملت العملية أيضا محورا يربط منطقة السينيا بمقر الأمن الوطني، وآخر يصل منطقة سيتي روسو بالحديقة العمومية، وهي نقاط حيوية تعرف كثافة سكانية وحركة تنقل نشطة خلال مختلف فترات اليوم. وينتظر أن تسهم هذه العملية في تحسين جمالية الأحياء الحضرية وتعزيز الأمن المروري ليلا، خاصة في الفضاءات التي تعرف إقبالا كبيرا من المواطنين، ما يعكس سعي السلطات إلى ترسيخ مقاربة تنموية تضع المواطن في قلب اهتماماتها.
ويعد هذا المشروع واحدا من أبرز البرامج التي باشرتها الولاية خلال موسم الصيف، في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى تأهيل الأحياء وتطوير البنية التحتية في مختلف مناطق تيارت، بما يعزز جاذبية المدينة ويُحسن إطار الحياة لسكانها.
غزالي.ج
