أخبار العالم

وفاة شرطي متأثرا بإصابته في مظاهرات 6 يناير

المظاهرات الرافضة للانقلاب في السودان

أعلنت الشرطة السودانية، وفاة أحد أفرادها جراء إصابته على يد متظاهرين بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، في مظاهرات 6 جانفي الماضي.

وذكرت الشرطة في بيا لها، ينعى وزير الداخلية المكلف، المدير العام لقوات الشرطة، وأعضاء هيئتي الإدارة والقيادة وقيادة قوات الاحتياطي المركزي والضباط وضباط الصف وجنود قوات الشرطة الوكيل عريف شرطة نواز آدم جاد الله، أثناء تأدية واجبه.

وأضاف المصدر، أن جاد الله أصيب في مظاهرات السادس من جانفي 2022 بواسطة المتظاهرين بأم درمان شارع الأربعين في الرأس أثناء التأمين من ضمن قوات الاحتياطي المركزي، وتم إسعافه إلى مستشفى السلاح الطبي ومن ثم إلى مستشفى الشرطة ثم تم إرساله لتلقي العلاج بمصر، فكانت إرادة الله أن يختاره إليه اليوم 9 أفريل 2022 بالقاهرة.

وبلغ عدد ضحايا الاحتجاجات في البلاد 94 قتيلا منذ 25 أكتوبر الماضي، بحسب لجنة أطباء السودان غير الحكومية، فيما لم يصدر أي تعليقات للسلطات بشأن عدد قتلى الاحتجاجات.

وشارك سودانيون في مظاهرات بالخرطوم ومدن أخرى، للمطالبة بحكم مدني كامل في إطار حراك احتجاجي مستمر تحت شعار “زلزال أبريل”، وكانت قوى “الحرية والتغيير” في السودان قد دعت في بيان الخميس إلى تشكيل جبهة تنسيقية موحدة بهدف “هزيمة الانقلاب” الذي يقوده قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

ودعا المصدر أيضا، إلى تشكيل جبهة تنسيقية موحدة مكونة من 4 قوى مدنية وهي “الحرية والتغيير” و”القوى السياسية المناهضة للانقلاب”، و” لجان المقاومة”، و” تجمع المهنيين السودانيين”.

الاتفاق على رؤية لحل أزمة السودان

وفي سياق متصل، كشف عضو مجلس السيادة السوداني رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس الجمعة عن اقتراب أطراف الخلاف من الاتفاق على رؤية مشتركة تخرِج البلاد من أزمتها السياسية الراهنة.

وأفاد مصدر مطلع من مجلس السيادة، بأن الهادي إدريس بشّر بقرب اتفاق السودانيين على رؤية مشتركة للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل بالخصوص، وأضاف أن الجبهة الثورية، وانطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، طرحت مبادرة وطنية لتوحيد السودانيين لوضع معالجة شاملة للأوضاع بالبلاد، ستأتي أكلها قريبًا.

وفي 27 مارس المنصرم، أعلنت “الجبهة الثورية” مبادرة لحل الأزمة السياسية، تشمل مرحلتين: الأولى تشكيل حكومة تدير الفترة الانتقالية، والثانية حوار بين الفرقاء السياسيين حول نظام الحكم والدستور والانتخابات، وجاءت المبادرة في ظل أخرى أطلقتها بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان “يونتاميس” في 8 جانفي الماضي، بهدف حل الأزمة، وأجرت ضمنها مشاورات أولية مع مختلف الفاعلين السياسيين السودانيين.

ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر الماضي احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية، وتعهد بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل هذه الإجراءات، بدأت بالسودان في 21 أوت 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى