الحدث

وزير الصحة: “عاصمة الزيانيين ستصبح قطبا صحيا جهويا بامتياز”

شدد وزير الصحة “عبد الحق سايحي”، على ضرورة توفير الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لتحسين الخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين، مؤكدا أن توفير هذه الهياكل الصحية ستكون وفق معايير عالمية ومزودة بأحدث التجهيزات الطبية، خاصة في المناطق الواقعة بالمناطق الحدودية ضمن أولويات القطاع لإعطاء دفع قوي للمنظومة الصحية، وتحقيق قفزة نوعية في التكفل بالمرضى.

وأكد “عبد الحق سايحي” في ختام زيارته لولاية تلمسان أن عاصمة الزيانيين ستصبح قطبا صحيا جهويا بامتياز، بعد استكمال عشرة مشاريع لهياكل صحية كبرى عبر مختلف المناطق، منها الحدودية على غرار مغنية العريشة وسيدي الجيلالي.

واستهل الوزير زيارته الميدانية إلى ولاية تلمسان ببلدية مغنية، أين وقف رفقة السلطات المحلية على مدى تقدم أشغال مشروع إنجاز وحدة للاستعجالات الطبية والجراحية على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية “شعبان حمدون”، واستمع إلى الشروحات المقدمة من قبل المسؤولين على إنجاز هذه الوحدة التي تعد مكسبا هاما لساكنة المنطقة والولايات المجاورة لها، حيث تقدر طاقة استيعابها لـ 60 سريرا.

ومن المقرر أن تضم قاعات عمليات جراحية، ستجهز بأحدث التجهيزات الطبية، إلى جانب كافة المستلزمات الضرورية لضمان تكفل أمثل بالحالات المستعجلة، ومن المنتظر أن تتدعم بأطقم طبية وشبه طبية متخصصة في الجراحة العامة وجراحة الاستعجالات، مما سيسمح بضمان الجاهزية على مدار الساعة ضمن برنامج هام يهدف إلى دعم الخدمات الصحية في الولايات الحدودية، لتخفيف الضغط عن مصلحة الاستعجالات الحالية، وذلك من خلال برنامج يضم 10 مستشفيات جديدة استفادت منها ولاية تلمسان، منها مركز استشفائي جامعي بسعة 500 سرير ومستشفى بسعة 200 سرير وآخر بـ 60 سريرا.

وفي المحطة الثانية من زيارته، دشن الوزير مصلحة جديدة للطب الشرعي وقانون الطب والأخلاقيات بالمركز الاستشفائي الجامعي “تيجاني دمرجي”، وتمثل هذه المصلحة مكسبا نوعيا يهدف إلى تدعيم قدرات الولاية في مجال الطب الشرعي، من خلال توفير وسائل تقنية متطورة ومعايير مطابقة للمقاييس المعمول بها دوليا، مع ضمان توفير كافة الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة.

وتعد هذه المنشأة لبنة جديدة في مسار تطوير الخدمات الصحية والتكفل القضائي في الولاية، بما يخدم قطاع العدالة والصالح العام، وتضم مصلحة الطب الشرعي الجديدة وحدات متخصصة في مجالات متعددة من بينها الطب الشرعي القضائي وتقييم الأضرار الجسدية، القانون الطبي، أخلاقيات المهنة وطب السجون. كما تضم المصلحة مدرج بيداغوجي قاعة محاضرات ووحدة للتصوير الطبي، إضافة إلى مرافق أخرى تدعم التكوين والتأطير العلمي، كما عاين مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، حيث وقف على ظروف العمل داخل هذه المصلحة الحيوية، واطلع على وضعية التكفل بالمرضى، وكذا جاهزية الأطقم الطبية وشبه الطبية والتجهيزات المتوفرة.

وأكد السيد الوزير بالمناسبة، على أهمية تحسين ظروف الاستقبال وتقليص أوقات الانتظار، داعيا إلى مواصلة تدعيمها بالوسائل البشرية والمادية اللازمة، بما يضمن تقديم خدمة استعجالية تستجيب لتطلعات المواطنين، مذكرا بالأهمية الإستراتيجية والأولوية الكبيرة التي تحظى بها مصالح الاستعجالات على مستوى كافة المؤسسات الصحية باعتبارها الواجهة الحقيقية للمرافق الصحية.

كما دشن وزير الصحة العيادة متعددة الخدمات، التي حملت اسم الشهيد “بوشنافة بومدين” بحي أزيدان ببلدية شتوان وتعد هذه المنشأة الصحية مكسبا هاما لساكنة العديد من الأحياء التي تتوسطها والمقدر عددها بـ 6000 مسكن، وقد تم تجهيز العيادة بعدة تخصصات طبية من بينها الطب العام ومصلحة الاستعجالات والاستغلال الإشعاعي والبيولوجي، وكذا الرعاية الصحية للأم والطفل.

وكان وزير الصحة قد أشرف على تكريم الطلبة المتفوقين من المعاهد الوطنية للتكوين العالي للشبه الطبي، وعددهم 39 طالبا وطالبة المتفوقين، ضمن الدفعتين التاسعة للقابلات والحادية عشر للتكوين شبه الطبي، المتخرجين من المعاهد الوطنية للشبه الطبي من مجموع 8.380 متخرجا عبر الوطن، ضمن هاتين الدفعتين موزعين على 2180 قابلة للصحة العمومية و6.200 من شبه الطبيين في مختلف التخصصات.

وأكدت مديرة التكوين بوزارة الصحة، أن عدد الطلبة المتخرجين ضمن الدفعة الوطنية للسنة الجارية يعكس الجهد المتواصل الذي يبذله قطاع الصحة لتدعيم المنظومة بكفاءات مؤهلة، وقادرة على تقديم خدمات نوعية للمواطنين، مؤكدة أن الدخول البيداغوجي المقبل سيشهد التحاق أزيد من 14 ألف طالب وطالبة بمؤسسات ومعاهد التكوين شبه الطبي موزعين على 7.040 مقعد بيداغوجي مخصص للمتحصلين على شهادة البكالوريا، منهم ألف مقعد لتكوين القابلات و6 آلاف مقعد لشبه الطبيين في مختلف التخصصات و40 مقعدا مخصص لمستخدمي التخدير.

جرفاوي. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى