الجهوي‎

والي سيدي بلعباس يضع حي “الكامبو”على خارطة التنمية

في إطار سياسته الميدانية الهادفة إلى النهوض بالأحياء السكنية الكبرى ورفع الغبن عن سكانها، قام والي ولاية سيدي بلعباس، السيد كمال حاجي، بزيارة تفقدية خاصة إلى حي عبد القادر بومليك، المعروف محليًا باسم “الكامبو”، وهو واحد من أقدم وأكبر الأحياء الحضرية بالولاية، يقطنه أكثر من 11 ألف نسمة.

 

الزيارة الميدانية جاءت بعد تسجيل سلسلة من الشكاوى والتذمرات من قبل السكان، حيث وقف الوالي على واقع التهميش الذي عانى منه الحي لعقود من الزمن، في ظل غياب المشاريع التنموية والتجهيزات العمومية، ما انعكس سلبًا على يوميات السكان الذين حُرموا من أبسط ضروريات الحياة الحضرية.

وقد عبّر الوالي حاجي، خلال المعاينة، عنعدم رضاه عن الوضعية الحالية للحي، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإعادة الاعتبار للكامبو من خلال إدماجه ضمن خارطة التنمية المحلية، مشيرًا إلى أن “النقاط السوداء” المسجلة، على غرارالبنايات الفوضوية، الطرقات المغلقة، وغياب المرافق الصحية والأمنية، ستتم معالجتها بشكل جذري.

وفي هذا الصدد، أعلن الوالي عنرصد أغلفة مالية معتبرة لإنجاز حزمة من المشاريع النوعيةداخل الحي، أبرزها إنشاءعيادة طبية متعددة الخدمات ، فتح مقرأمن حضري لتعزيز الأمن المحلي ، سوق جواريلتقريب الخدمة من المواطن و مرافق   رياضية وترفيهية ومساحات خضراء ، ملاحق إداريةلتسهيل المعاملات اليومية و أشغالتهيئة الأرصفة وتعبيد الطرقات  مع فتح الطرق المغلقة منذ سنواتواستغلال المساحات غير المستغلة

ومن جهة أخرى، شدد السيد الوالي على ضرورةإطلاق حملات نظافة واسعةداخل الحي، يليهاإزالة السكنات الفوضوية تدريجياً، في خطوة تهدف لتحسين المحيط العمراني وتحقيق العدالة المجالية بين مختلف أحياء المدينة.

الزيارة الميدانية تلتها جلسة عمل ضمت مديري القطاعات المعنية، حيث أُسديت التعليمات من أجلتسريع وتيرة الإنجاز ومرافقة التحول التنموي المرتقب، في حين خلفت هذه الالتفاتة الميدانيةاستحسانًا كبيرًا لدى سكان الكامبو، الذين عبّروا عن أملهم في أن تكون هذه الخطوة بداية فعلية لإنهاء سنوات من الإقصاء والإهمال.

بهذا التحرك، يؤكد السيد كمال حاجي مجددًا التزامه بسياسة القرب من المواطن، وبأن التنمية لا تكتمل إلا بإنصاف الأحياء المنسية وجعلها جزءًا من حاضر ومستقبل الولاية.

فتحي  مبسوط.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى