
ضجيج حادّ ومُزعج ينبعث من مبنى اتحاد الكرة الجزائري، بعد لقاء جمع رئيس اتحاد اللّعبة وليد سعدي بِالنّاخب الوطني “السّابق” جمال بلماضي.
واللافت في الأمر هو عودة “المصادر التي لا يرقى إليها الشكّ” و«المصدر المأذون”، وغيرها من المصطلحات البالية التي تُذكّرنا بِحقبة قديمة، بعدما دُفنت، ولم نسمع لِأصحابها ركزا منذ قدوم جمال بلماضي في صيف 2018. لِتقول للرّأي العام إن مفاوضات أشبه بـ المخاض” جرت بين سعدي وبلماضي، وإن المدرّب أصرّ على استلام مستحقّات مالية لِمدّة تنقضي في صيف 2026 (إسدال ستار المونديال)، بينما ردّ سعدي بِأن هيئته لا يُمكنها سوى تقديم راتبَ شهرَين من العام الجاري. قبل أن يفترق الرّجلان عابسَين دون اتّفاق بينهما. ما يُنبئ بِتأجيل العاصفة إلى حين، استنادا إلى هذه الرّواية.
هل صحيح أن بلماضي شرهٌ ومادّيٌّ كما يُريد خصومه تصويره في أعين الجمهور الجزائري؟ أم أن وليد سعدي كذب على الرّأي العام، لمّا زعم في تغريدته أنّه فسخ العقد مع بلماضي ودّيا؟ ثمّ أين خلية الإعلام التابعة لِإتحاد الكرة الجزائري لِتنوير الجمهور بِما يحدث، على غرار راهن ومستقبل العارضة الفنية لـ “الخضر”؟ هل أنهكت أهلها سفرية بواكي والإقصاء المُبكّر؟ ولماذا طفا فجأة إلى السّطح خصوم بلماضي ومَن كان لهم مُشكل مع هذا التقني، وراحوا يُقدّمون أنفسهم للجمهور، بِما يُشبه خلية الإعلام “المُوازية” للمبنى الكروي لِدالي إبراهيم؟